العمل في الدوار متوقف وأصحاب المحال يتذمرون
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 05\09\2011
توقف العمل في الدوار الجديد الذي من المفروض إقامته في المدخل الغربي لمجدل شمس
منذ بضعة أيام بسبب اعتراض الجيران على حدوده، بينما يتذمر أصحاب المجال التجارية
والمطاعم المجاورة من تعطل أعمالهم ومن المماطلة في تنفيذ العمل، وهو ما يضر
بمصالحهم.
بعد أن بدأ العمل في تنفيذ الدوار اعترض بعض الجيران معتبرين أن الدوار الجديد
يقترب من بيوتهم ويفقدها مواقف السيارات أمامها وهو ما أثار حفيظتهم فاعترضوا على
ذلك، وقد وصل الأمر إلى حد المشادات الكلامية والتهديد بينهم وبين القائمين على
العمل، ما أدى إلى وقف العمل منذ بضعة أيام، دون أن يعرف أحد ماذا سيحصل بعد ذلك.
حالياً الطريق لا تزال مغلقة وحركة السير شبه مقطوعة، وهو ما أدى إلى تعطل المصالح
الموجودة في المكان، وقد بدأ أصحابها يتذمرون من أن ما يحدث عطل مصالحهم، وأن
التباطؤ في إنجاز العمل يزيد الضرر، وهم يطالبون بإيجاد حل سريع، أو بفتح الطريق
ريثما يتم الاتفاق على حل يرضي الجميع.
شركة أحمد الصباغ وأبناؤه قالت أنها على استعداد لمتابعة العمل فورا، لكنها غير
قادرة على ذلك بسبب الخلاف الذي نشب، وأنها لا تستطيع العمل قبل أن يتم الاتفاق،
لأنها غير معنية بالدخول بخلاف ليس لها فيه أي علاقة، خاصة وأن اعتراض الجيران كان
صارما وتعهدوا بمنع العمل، حتى ولو استدعى ذلك اللجوء للعنف.
المهندسون يصرون على أن الدوار لا يتعدى على أملاك أحد من الجيران، وأنه يتناسب مع
المخططات التي بنوا بيوتهم على أساسها، لكنه يقلل هامش الرصيف أمام هذه البيوت، وهو
ما يزعج أصحابها، لأن ذلك من شأنه أن يقلل من قيمتها وشروط تأجيرها.
ويضيف المهندسون أن الدوار صمم وفق المواصفات القياسية، ذلك أنه يقع على طريق
رئيسية توصل إلى جبل الشيخ، وهو ما يوجب الالتزام بهذه المواصفات لكي يحصل على
التراخيص المطلوبة، خاصة من قبل الجيش الذي يفرض قياسات خاصة تسمح بمرور الآليات
الثقيلة وحاملات المدرعات عليه.
وإلى أن يتم الاتفاق بين المسؤولين والجيران تبقى الطريق مغلقة وتتسبب بتعطيل مصالح
المواطنين وسعيهم للقمة العيش، في وقت تعاني منه مصالحهم أصلاً من صعوبات وركود،
وكأن المصائب لا تأتي فرادا...