الرجل المناسب في المكان المناسب
وليد رضا - 06\09\2011
اذكر عندما اقيم الدوّار الذي وضع فيه تمثال المجاهد اسعد كنج ابو صالح،
حاول المسؤولون انذاك ان يستوفوا جميع الشروط والقياسات الهندسية للدوّار عن طريق
التجربة بعيدين كل البعد عن الهندسة ذاتها . فقد اتوا بشاحنة تجر عربة واخذوا
يجربون كيف يمكن لهذه الشاحنة المرور دون ان تسير على حواشي الدوّار نفسه. وبعد ان
عانوا الامرين من ضيق المكان قرروا تصغير الدوّار ومساواة حواشيه مع الاسفلت التابع
للطريق العام، وهكذا يجوز للقاطرة والمقطورة السير على
حاشية الدوّار بدل ان يقوموا بتوسيع المكان على حساب الجيران والتعويض المادي عليهم
"الجيران". والان التاريخ يكرر نفسه ولكن بمواصفات
مجهولة حتى الان والمقصود : اذا كان لهذا الدوّار رسم هندسي ومخطط مدروس على ايدي
مهندسين خبراء في مجال الطرقات فلا بد من ان العمل سيكون مستوفي لجميع الشروط
اللازمة مع الحفاظ على حق الجيران بالاعتراض القانوني،
اذا وجد، ولكن بما ان قريتنا الحبيبة هي نموذج فريد من
نوعه بالعالم، خصوصا بما يتعلق بالمصلحة العامة والاعمال
الخيرية والوقف، وكل مسؤول هو "رجل مناسب في المكان
المناسب"، فأرى من المناسب هو عقد اجتماع عمومي في مركز
الشام للتباحث والنقاش، وتشكيل لجنة تقوم على دراسة
الموضوع آخذه بعين الاعتبار جميع الجوانب السلبية والايجابية لهذا المشروع،
وعرضه على لجنة الوقف لتأخذ بدورها القرار السليم، وهكذا
نحصل على دوّار بعد مدة من الزمن (لا يهم)، يجوز ان نضع بداخله تمثال يجسد دور هذه
اللجنة وعملها الدؤوب على تحقيق العدل المطلوب وتحته نكتب:
دار الدوري ع الداير | |
فوق الدوّار | |
حامل قصتنا وداير | |
من دار لدار | |
يا دوري لا تحرجني | |
مع اهل الحي | |
وحاج تظل مهججني | |
بين شمس وفَي | |
لا شفت اللجني هجني | |
ولا المبدا حي | |
وشايف بصدور اللجني | |
قلوب من حجار |
ملاحظة:
نزولا عند رغبة الكاتب،
الرجاء التعقيب بالاسم الحقيقي فقط