طرقات الأراضي الزراعية بحاجة للتعبيد قبل قدوم الشتاء
الجولان - «جولاني» - 22\09\2011
لقد قامت اللجان الزراعية هذا العام بإصلاح عدد من الطرق الزراعية في بساتين التفاح،
وهو عمل مهم وطال انتظاره من قبل المزارعين، لكن عدم إتمام العمل حتى النهاية
وتغطيتها بالاسفلت سيكون مضيعة للمال والجهد الذي بذل، وسنعود بعد الشتاء إلى وضع
ربما يكون أسوأ من السابق.
فبعد طول انتظار حصلت اللجان الزراعية على أموال لصيانة هذه الطرقات، ولكن هذه
الأموال لم تكن كافية لإنجاز العمل حتى نهايته، فقررت اللجان استغلال هذه الأموال
لوضع طبقة من "الكركار" على جميع الطرقات، على أن تقوم اللجان فيما بعد بجمع
الأموال من المزارعين، لتغطية نفقات وضع طبقة من الإسفلت على هذه الطرقات، وبذلك
إتمام العمل حتى النهاية، وعلى أكمل وجه.
لكن العمل توقف في هذه الطرقات، وقد فُهم مما يتناقله المزارعون أن اللجان لم تجد
طريقة لجمع الأموال اللازمة من المزارعين، مع العلم أن المزارعين يبدون حماساً
للموضوع وسيدفعون ما يترتب عليهم بكل سرور، وهذا ما يسمع يومياً من المزارعين، خاصة
وأن الأموال التي ستجمع من كل مزارع هي مبالغ ليست بالكبيرة ولا تشكل عبئاً عليهم،
فالحديث يدور عن مبلغ 100 شيكل عن كل دونم، وهو بالتأكيد مبلغ يمكن لكل مزارع دفعه
بسهولة.
إن المبالغ التي تم توظيفها في الطرقات حتى الآن ليست قليلة، وإذا ما تركت هذه
الطرقات دون طبقة إسفلت فإن الأمطار في فصل الشتاء، الذي أصبح على الأبواب، ستزحف
طبقة "الكركار" وتخرب الطرقات، وكأن شيئاً لم يكن.
إن معظم الجهود التي تنجز في هذه الأعمال الزراعية هي عمل تطوعي يقوم به أعضاء
اللجان، وهم بالتأكيد مشكورون على ذلك، لأنهم يبذلون جهوداً كبيرة، ولكن إنجاز هذا
العمل حتى النهاية مطلوب منهم، لأنه ليس هناك من أحد آخر يستطيع ذلك.
أما بخصوص جمع الأموال من المزارعين فيجب توظيف أشخاص، يدفع لهم مقابل عملهم، وربما
يكون "النواطير" هم أفضل الأشخاص للقيام بهذه المهمة، طبعاً على أن يدفع لهم مقابل
أتعابهم هذه، لأنها ليست من ضمن الواجبات التي عليهم القيام بها من خلال عملهم
الجاري.