بط في بركة رام
الجولان - «جولاني» - 27\09\2011
لاحظنا في اليومين الماضيين ظهور أعداد من البط في بركة رام، وهو ما أثار العديد من
التساؤلات حول مصدر هذا البط وما الغاية من وجوده هناك.
وبعد البحث تلقينا رسالة عبر البريد الإلكتروني من شخص أطلق على نفسه اسم "شاب من
الجولان"، يقول فيها أنه هو من جلب البط إلى البحيرة، ويتحدث في رسالته عما دفعه
إلى ذلك، وما الهدف منه.
فيما يلي الرسالة كما وردت من المصدر:
"أعزائي أبناء الجولان
بعد زيارتي للعديد من المدن العالميه مثل شتوتجارت في ألمانيا وكييف وأوجغورود في
أوكرانيا وروستوف على الدون وموسكو في روسيا وشنغهاي في الصين والكثير الكثير من
الأماكن في العالم, لاحظت جمال الطبيعه في كل مكان وخاصة الطيور الموجودة في داخل
المدن والتي تسكن بأمان بين الناس, ولاحظت فرحة الأطفال بملاعبتها وأطعامها الخبز
من اليد بجانب النهر الذي يقطع المدينه .
في الصغر لم أتلقى أي توجيه أو أي محفز لحب الطبيعه والمحافظه عليها, لا من البيت
ولا من المدرسه, فكنت كباقي الصغار في الجولان أتجول وبجيبي "النقيفه" التي لا
تفارقني !!!
اليوم أريد أن أساعد في جعل محيطنا جميلاً من أشجار وحيوانات وطيور, وأطلب من كل من
يقرأ هذه السطور أن يساعدني في هذا, ويتبنى فكرتي بعدم قتل الحيوانات والطيور وعدم
أقتلاع الأشجار من محيطنا, والمحافظه عليها, والأهم المساهمه في تربية جيل جديد
يكون من الرقي, حيث يتساوى مع أبناء شتوتجارت وكييف وموسكو أو حتى يجتازهم .
لقد قمت وبجهدي الخاص بجلب 13 بطه بالغه من خارج البلاد, من النوع المسكوفي -
Muscovy, الأبيض(السكرني) والأسود(البربري) الجميل جداً ألى الجولان, وأطلقتها
تتجول بحريه في بركة رام .
هذا النوع من البط هو غير بري ولا يهاجر ولا يخاف البرد ولا الثلج , ولا يخاف
الأنسان وحتى يمكنكم أطعامها باليد. ويقتات على الحبوب والأعشاب .
عند زيارتكم القادمه لبركة رام مع الأولاد أنصحكم بالتزود بالقليل من الخبز أو
أوراق الخس أوالملفوف لأطعامها . والأمتناع من أصطيادها وقتلها !!!
أنثى البط المسكوفي تبيض حوالى 75 بيضه سنويا ويفقس منها حوالي 50 بيضه , وبهذا
متوقع أزدياد في عدد جيراننا الجدد في بركة رام العام القادم ألى 400 بطه .
وأتوجه بهذا الى الجميع بعدم تدمير اعشاشها في الربيع القادم, والتي ستتواجد على
الأرض بين الشجيرات المحيطه لبركة رام.
للتنويه فقط : يتراوح وزن الأنثى بين 2.5-3 كغم , والذكر حتى 5 كغم . ولكنه ليس
مصدراً للحم للأنسان, ولحمه لا يأكل !
وشكراً على تعاونكم
بأحترام
شاب من الجولان"
