32 شخصاً يتلقون التطعيمات بسبب كلب مصاب بالكلب
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 28\09\2011
يضطر 32 شخصاً للتوجه إلى مكتب الصحة غدا لتلقي التطعيمات الوقائية، بعد اكتشاف أن
الكلبة التي كانوا على تماس معها، مصابة بداء الكلب.
الكلبة
المصابة بالكلب
وكان صاحب الكلبة، وهو شاب من مجدل شمس، قد عثر عليها قبل حوالي الشهر، وهي جروة
صغيرة، في منطقة النمرود، وقام بالاعتناء بها ووضعها في بستان التفاح الواقع بين
مجدل شمس ومسعدة. وقام بإجراء التطعيمات اللازمة لها من قبل طبيب بيطري، حيث أصبح
عمرها قرابة الأربعة أشهر، وبعد التطعيم السداسي بخمسة أيام لاحظ أن تصرفاتها أصبحت
غير طبيعية، فاستدعى الطبيب البيطري الدكتور حسان الصفدي، الذي شخص احتمال أن تكون
الكلبة مصابة بداء الكلب، فاستدعى البيطري المسؤول في المنطقة الدكتور سلطان
ابراهيم، الذي أيد التشخيص، فتم إرسال الكلبة إلى المختبر ليتبين أنها فعلاً مصابة
بداء الكلب.
وبعد التدقيق من قبل صاحب الكلبة تبين أن بين 20-25 شخصاً من أصدقائه وأقربائه
كانوا على تماس مع الكلبة خلال الأيام العشرة الأخيرة، وهو ما يستدعي توجههم جميعاً
إلى مكتب الصحة في صفد لتلقي التطعيمات اللازمة للوقاية من الإصابة، بالإضافة إلى
الطبيبين اللذين عاينا الكلبة.
الدكتور حسان الصفدي توجه إلى كل شخص يمكنه التعرف على الكلبة من خلال الفيديو
المرفق والصور، ويعتقد أنه كان على تماس معها، أن يتوجه إلى طبيبه لمتابعة الأمر.
الكلبة
المصابة بالكلب
نشير إلى أن موجة من الكلب تجتاح المنطقة خلال الأشهر الماضية، حيث لا يمر أسبوع
إلا ونسمع عن إصابة أحد الكلاب بالمرض، وهو ما يستدعي اهتماماً خاصاً من الجهات
المسؤولة ومن الأهالي على حد سواء، نظراً لخطورة هذا المرض القاتل على حياة الناس
والحيوانات.
ويلاحظ في السنوات الأخيرة انتشار موضة تربية الكلاب، ومعها ازدادت أعداد الكلاب
الضالة، التي نشاهدها تتجول في البلدة، وخاصة على أطرافها، على شكل جماعات، وبذلك
تصبح قضية انتشار المرض بينها قضية وقت فقط، ثم نقلها إلى الحيوانات الأخرى، وخاصة
الكلاب. وهذا يفسر موجة الكلب هذه، ويستدعي البحث عن حلول لها.
الدكتور حسان الصفدي نوه إلى أهمية اكتشاف المرض لدى الكلب في الوقت المناسب، وقال
أن مرض الكلب يصيب جميع الثديات وليس الكلاب فقط. فالقطط مثلاً بحاجة إلى التطعيم
ضد الكلب إذا كانت تخرج أو تعيش خارج المنزل.
وعن علامات الكـَلـَب قال الدكتور حسان، أن الكلب المصاب يبدأ بالتصرف بصورة غير طبيعية
وغير مألوفة، مثل مهاجمة وعاء الماء أو وعاء الطعام الخاص به، تكثر حركته ويخف أكله
وشربه. يخف تركيزه وتكثر حركة عينية يميناً وشمالاً، ويفرز اللعاب من فمه بطريقة
غير اعتيادية، حتى دون أن يبذل أي جهد. يبدأ الحفر في الأرض ثم يهاجم التراب الذي
حفره، وأمور أخرى غير اعتيادية.
وإذا كان الانسان على تماس مع الكلب، أو مع أي حيوان يتضح إصابته بالمرض، فعليه
مباشرة التوجه إلى الطبيب لتلقي التطعيمات اللازمة.
مرض الكلب هو مرض خطير جداً ولا يشعر الإنسان به إلا عندما يتمكن منه، وعندها يصبح
علاجه أمراً مستحيلاً، فيؤدي بصاحبه إلى الموت.