«بمزيد من الحزن والأسى».. كوميديا سياسية تصور لوحة من
لوحات الجذر الفلسطيني
عن موقع الجولان - 10\10\2011
هي حالة من حالات اختصار الهم والشأن العام لمواطني الجذر الفلسطيني، بعد ان هيمنت
الدولة العبرية على كل شئ في وجودهم ومحيطهم وتحولوا من شعب سيد على ارضه الى مجرد
اقلية، تحتكم في معادلة البقاء الى مفاهيم ووسائل صعبة لاثبات الذات على المكان
والزمان المفترض ان تتمتع به...
بمزيد من الحزن والاسى مسرحية كوميدية مضحكة جداً يجسد دور البطولة فيها الفنان
المتألق عامر حليحل ،ـ وتحكي عن قائد لحزب سياسي رحل الى الموت بشكل مفاجئ، وبعد
ثلاثة سنوات من موت القائد، يقرر المساعد تنظيم حفل تأبين للقائد من أجل إعادة
الاعتبار لنفسه، لكنه يحبط مرة أخرى، خصوصا وأن الخطباء الذين وعدوه لم يأتوا إلى
الحفل، ويرى خطيبته بين الجمهور مع خطيبها الجديد، فيخسر كل شيئ، لذلك يقرر فتح
حساباته مع الجميع: الناس والحزب وخطيبته ومع نفسه.وفي الامسية يتحدث المساعد كيف
اصبح ومنذ موت القائد، مهمشاً ولم يعد مهما كالسابق..
وشخصية هذا المساعد البرلماني، مثل شخصية أي إنسان عادي واعتيادي، لا يختلف عن
الآخرين، لم ينشأ في الحزب، لكنه يصادف قائده خلال مظاهرة، فيقترح عليه تعيينه
مساعدا له، فيلازمه عشر سنوات من العمل. ولذلك يكون محاطا بالأهمية، وله كلمته،
والجميع يطلب مساعدته.. ومن خلال حفل التأبين، يحاول محاولة أخيرة لإعادة الاعتبار
إلى نفسه، لكن لا يُرد له الاعتبار، فيقرر الانتحار مجازا من دون وعي و " يستفرغ "
ما لديه من كلام.
ويقول عامر حليحل: إن رسالة المسرحية الأساسية هي " محاولة للنظر نظرة خارجية على
أنفسنا وعلى الذي نفعله، ووقفة تأمل تجاه قضاينا وتجاه مجتمعا. فاليوم، وبعد
انشغالنا بأمورنا الحياتية، لا نستطيع تحقيق الشعارات الكبيرة التي نرفعها؛ فلنفرض
مثلا أنه قد حصلت انتفاضة جديدة.. فهل سوف نصمد؟ هل لدينا استراتيجية للصمود من
دونهم؟ لقد أفهمونا أنه يوجد ما نخسره ( مقاهي، مطاعم، وظائف )، وهو الأمر غير
المهم، لكننا لا نحتمل وجود جيبات الجيش في بلداتنا العربية، حيث أصبحنا نبرر أننا
نعيش أحسن من أهل الضفة وغزة، ذلك لأننا صدقنا أننا أفضل، وإسرائيل تستغلنا في
اللعبة الديمقراطية من خلال مسرحية التعبير."
ويضيف حليحل: " إن أعمالنا الفنية تتناول الحراك الوطني وكأنه بقرة مقدسة، لكن في
هذا العمل المسرحي نحاول تعرية هذا الدور وفضحه، فهل حقا أصبح وجودنا في الكنيست
نضالا برلمانيا كما يدعي وينتهج البعض؟ فالكنيست ليست مكانا للنضال، هذا برلمان (
أحببنا اللعبة البرلمانية )، ماذا نحن فاعلون للعدالة والحرية؟
غدا الاثنين ... الأمسية الفنية غنوا معنا " وهي تعاون فني وموسيقي لمجموعة من
الشباب الجولاني، اجتمعوا في سهرة موسيقية ليقدموا لنا نغمة ونبرة كل بلونه
وليقولوا معنا غنوا معنا. يشترك في الامسية : عقاب المغربي - جواد ابو صالح- قمر
ابو صالح- تمارا الحلبي -راشد نخلة..
ثمن التذكرة 30 شاقل
قاعة الجلاء / الساعة الثامنة مساءً