توت أرض تحيي أمسية المهرجان الثقافي
عن موقع الجولان - 14\10\2011
بعد تقديم إدارة المهرجان اعتذارها من الجمهور لعدم التمكن من عرض الأمسية
الموسيقية للفنان شادي زقطان بسبب منع السلطات الإسرائيلية منحه التصاريح اللازمة
لخروجه من الضفة الغربية إلى الجولان المحتل، بدأت فرقة توت ارض عرضها وسط حماس
الجمهور الجولاني حيث غنوا وصلات من الاغاني الثورية والشبابية واغاني من تأليف
اعضاءالفرقة...
فرقة توت ارض ...هم رواد حالة فنية متميزة، أنجبها الواقع الجولاني وتحديداً الحراك الشبابي الباحث عن ذاته وهويته في واقع صحراء عطشى لماء الوطن، عبر موسيقى تجمع التقليدي الشرقي بالكلاسيكي الغربي، بهوية عربية اصيلة، تحاكي قضايا اجتماعية وحكايات من الواقع السياسي، التي تعبر عن المشهد الجولاني والفلسطيني في الاراضي المحتلة،الذي تقبل هذا النوع من الموسيقى وسجل إعجابه من اداء الفرقة وموسيقاها والقضايا التي تتناولها، وما الانتشار السريع الذي حققته الفرقة الا ترجمةً لهذا النجاح الذي غطى اجزاء من المشهد الثقافي الجولاني والعديد من مناطق الجذر الفلسطيني...
"توت أرض"، فرقة سورية جولانية تخطت كل الحواجز، وكسرّت كل المتعارف عليه، فرقة ثورية بحق وحقيقة، تغني للثورة، في الجولان، في سوريا وفي كل مكان، وتقاوم الاحتلال الاسرائيلي بموسيقاها المميزة...
الفرقة التي تتكون من: حسن
نخلة – غناء وجيتار، رامي نخلة – درمز، شادي عويدات – جيتار، يزن ابراهيم – جيتار
باس، عمرو مداح – ساكسوفون.. تمثل مشهد ثقافي جديد في الجولان وفلسطين وحتى العالم
العربي أجمع، الموسيقى البديلة...
فبعكس الموسيقى التقليدية، التي تعتمد على العود والدربكة (طبلة) والناي، الموسيقى
البديلة تعتمد على الجيتار والدرمز والساكسوفون حتى، فتخرج الألحان المميزة منها،
واذا أرفقت بكلام ملائم فأنت على موعد مع "ثورة موسيقية" قادمة!
هذه الفرقة التي قدمت عروض
في الجولان و حيفا ورام الله والقدس والناصرة وعكا..
و يقول قائد الفرقة حسن نخلة: “نحن مجموعة اصدقاء التقينا وقررنا أن نعمل شيئا
فنبحث عن نفسنا عبر الموسيقى، الريجي، السكا، الروك، الأكروبيتس، الجاز، وورلد
ميوزك (موسيقى عالمية) وكثير من أنواع الموسيقى التي نحبها”.
ويضيف شقيقه في الفرقة رامي
نخلة في رد على سؤال حول الموسيقى التي يحبونها: “لا يوجد نوع موسيقى مفضّل علينا،
فلدينا أكثر من لون موسيقي نحبه، فنخلط موسيقى من جميع أنحاء العالم لننتج موسيقانا”.
الموسيقى البديلة تجتاح العالم العربي!
أما حول الموسيقى البديلة في المشهد الثقافي الجولاني والفلسطيني الذين ارتبطا
بوثاقة ببعضهما البعض بفضل الاحتلال، يقول حسن لشاهين نصار “اليوم هناك حاجة
لموسيقى بديلة نوعا ما، فلا يمكن أن نسمع فقط الموسيقى لتقليدية وحسب، وهناك اقبال
على هذا النوع من الموسيقى، وكل نوع بديل يمنح الناس خيار إضافي، كثيرون يسمعون هذه
الموسيقى”..
ويردف رامي: "هذه الظاهرة تجتاح العالم العربي من لبنان الى سوريا الى الأردن، في
كل محل باتوا يسمعون هذه الموسيقى البديلة”!
ويتابع حسن: “ظاهرة الموسيقى البديلة في فلسطين جيدة وتتجه بالاتجاه الصحيح، يجب أن
تكون ثوري موسيقيا وتبحث عن موسيقى جديدة، وليس فقط الموسيقى التقليدية، وهذا خيار
بديل من نوع آخر لمن يحب هذه الموسيقى، وهناك إقبال جيد.. نتحدث عن كل شيء في
موسيقانا، قضايا اجتماعية، قصص كيف الدين مسيطر علينا، سياسيا أننا محتلون وأننا
نحب كثيرا العودة الى سوريا، أن نذهب الى دمشق، بيروت، القاهرة، ولكن بسبب الاحتلال
لا يمكننا الذهاب الى أي مكان”..
ويؤكد حسن نخلة أنه "خلال شهر قد يصدر الألبوم الأول لنا... وسيتخلله الكثير من
الأغاني الجديدة.. سنعمل جولة عروضات”..
يا ريت لو نعرض في سوريا
أما في رده على سؤال لشاهين نصار حول امكانية تنظيم عروض لهم في وطنهم الأم سوريا
فيقول: “يا ريت لو نستطيع أن نعرض في سوريا بلدنا الأم، ولكن لا يمكننا أن نذهب الى
هناك بسبب الاحتلال وكوننا من الجولان السوري المحتل. ولدينا أكثر من أغنية تتحدث
عن هذا الموضوع”.
ويضيف: “نحن نشعر أننا جزء من فلسطين المحتلة، والاحتلال يمنعنا من زيارة بلدنا
الأم، لا يمكنني أن أضربهم (أي الاحتلال وجنوده) وأستعمل العنف كما هم يستعملون،
الموسيقى طريقتنا ولن نتنازل، نحن متأكدين أن الجولان سوري ولا بد أن يعود لسوريا”!
ويقول رامي: “حتى الآن ما زلنا في إطار محلي فقط، وحتى الآن لم نعرض خارج الجولان
وفلسطين، ونتمنى أن نعزف في يوم ما في لبنان وسوريا ومصر والعراق.. يا ريت لو نعرض
في دمشق.. في العالم العربي بدأوا يعرفوننا بمساعدة اليوتيوب والفيسبوك.. ونتأمل أن
يكون غدا يوم أفضل، فلا يوجد أمامنا حلّ آخر”
الموسيقى هي أكبر صفعة للاحتلال!
ويوجه حسن كلمة للاحتلال قائلاً “نتوقع أن تكون الموسيقى أكبر صفعة وأحلى من أي
خطاب أو تصريح يمكن أن تعمله، الموسيقى هي مقاومة راقية. وهذا ما نقوم به”!
إضغط هنا لمشاهدة صور على موقع المهرجان
مساء الجمعة مسرحية خيوط النور من انتاج مسرح
انسمبل فرينج الناصرة.. تمثيل نضال بدارنه-وسيم خير -هبة بطحيش-حسن طه- سحر داموني-
رلى عازر- خالد مير..
قاعة الجلاء في تمام الساعة الثامنة مساءً
ثمن التذكرة 30 شاقل