مكرم خنجر يرفض الإبعاد ويحوَّل
للحبس الفعلي
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 24\10\2011
بعد إبعاده لأكثر من أربعة أشهر خارج الجولان، المعتقل مكرم خنجر يحول اليوم للحبس
الفعلي.
صرح المحامي نبيه خنجر، الموكل الدفاع عن المعتقل الجولاني مكرم خنجر، أن مكرم رفض
البقاء في المنفى وطالب القاضي بالسماح له بالخروج للعمل على الأقل أو إدخاله الحبس
الفعلي، وهو ما حدا بالقاضي إلى الأمر بإعادته إلى الحبس، حتى موعد محاكمته الشهر
القادم.
وأضاف المحامي، أن مكرم تقدم بطلب إلى المحكمة للسماح له بالخروج إلى العمل خلال
ساعات النهار، أو نقل الحبس المنزلي إلى بيته في مجدل شمس، بدلا من المنفى، لكن
القاضي رفض طلبه هذا، وقضى ببقائه في المنفى في «كريات شمونه» مقرونا بالحبس
المنزلي هناك. مكرم رفض ذلك فأصدر القاضي قراراً بنقله إلى الحبس الفعلي.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت مكرم في 09\06\2011 ووجهت له تهمة «الاعتداء
على موظف دولة أثناء أدائه واجبه»، و«المشاركة في أعمال شغب»، وطالبت باعتقاله حتى
انتهاء محاكمته.
وجاء اعتقال مكرم ضمن حملة اعتقالات واسعة شنتها
السلطات الإسرئيلية ضد أهالي مجدل شمس على خلفية أحداث ذكرى النكسة والنكبة، التي
دارت في مجدل شمس مطلع حزيران الماضي، والتي اشتبك فيها الأهالي مع الجيش
الإسرائيلي، بعد أن أطلق الاخير النار على المتظاهرين الفلسطينيين والسوريين الذين
حاولوا اجتياز خط وقف إطلاق النار باتجاه الجولان المحتل، سقط على إثرها أكثر من
عشرين شهيداً وأصيب أكثر من 300 بجروح.
هذا ولا يزال قرابة العشرين معتقلاً في المنفى أو في الحبس المنزلي أو في المعتقل
الفعلي، منذ ذلك الحين (أكثر من 4 أشهر)، دون أن تتم محاكمتهم حتى الآن، بينما
أصدرت المحكمة الإسرائيلية حكماً يعتبر تعسفياً بحق اثنين منهم، وهم ناصر الشاعر (8
أشهر حبس فعلي) ويزن رباح (5 أشهر حبس فعلي).