المفرقعات تصيب طفلاً إصابات خطيرة
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 26\10\2011
عاد العيد وعادت معه المفرقات لتوقع معها المزيد من الضحايا، كما هي الحال في كل
عيد. ويبدو أن أحدا لا يتعلم الدرس، حيث نشهد كل عام مصابين جددا، منهم من يفقد
أصبعاً أو عيناً أو يصاب إصابات بالغة إذا حالفه الحظ. والأغرب في ذلك أن ضمير تجار
المفرقعات لا يصحو أبداً.. ولا تزال بضع قروش يربحونها من تجارتها أثمن لديهم من
سلامة وصحة أطفال بلدتهم.
ومع أن العيد لم يأت بعد، لكن تجار المفرقعات بدؤوا موسمهم، فأغرقوا السوق
بالمفرقعات التي يبيعونها للأطفال دون رادع أخلاقي، وهم يعرفون حق المعرفة أنها قد
تصيب الأطفال بأذى، وأنها تتسبب بإزعاج كبير للأهالي.
يوم أول من أمس أصيب طفل في العاشرة من عمره إصابات بالغة، بعد أن انفجرت مفرقعة
كان يحاول إشعالها.
المفرقعة أصابت الطفل في وجهه ورأسه، فأصيبت إحدى عينيه، وتعرض وجهه للحرق، وكذلك
شعر رأسه، وبدا منظره محزناً. وقد نجت عين الطفل بأعجوبة، فبرغم الإصابة الشديدة لا
يزال يستطيع الرؤية من خلالها.
ووصفت السيدة سحر الصفدي\السيد
أحمد ما حصل لابنها بأنه أمر مفزع، أصاب العائلة بصدمة، وكانوا يتوقعون الأسوأ، لأن
منظر الطفل بعد الإصابة كان سيئا جداً، حيث كان وجهه أسودا وينزف دماً، وكانت عينه
مغطاة بالدماء والدخان يتصاعد من رأسه، وهو ما أصاب الجميع بحالة من الهلع، فنقلوا
الطفل إلى العيادة الطبية بسرعة ليتم إسعافه ويقدم له العلاج، وليطمئنوا إلى أن
عينه ما زالت قادرة على الرؤية وأن الإصابة بالرغم من شدتها إلا أنها خارجية.
وتساءلت السيدة سحر عن كيف يبيع شخص مفرقعات لطفل في العاشرة من عمره، قائلة إن ذلك
يدل على انعدام المسؤولية تماماً لدى هذا الشخص. وطالبت البائعين، إذا كانوا مصرين
على بيع الألغام، إن يمتنعوا على الأقل عن بيع المفرقعات للأطفال إلا إذا كانوا
برفقة أهاليهم.
وقالت سحر: لم نتقدم بشكوى ضد من باع المفرقعات لابننا، لكنه لو تعرض لعاهة، لا سمح
الله، فلم نكن لنسكت عن ذلك. وعلى الذين يبيعون المفرقعات أن يعرفوا أنهم سيتحملون
المسؤولية القانونية عن أي ضرر يلحق بالناس، وأنهم سيتعرضون للمساءلة القانونية
والملاحقة، و"لا تسلم الجرّه كل مره".