إسرائيل تسمح بقدوم عروسين إلى الجولان
الجولان - «جولاني» - 26\10\2011
قال موظف الداخلية، السيد طارق الصفدي، أن السلطات الإسرائيلية سمحت بصورة رسمية
أمس لعروسين من جرمانا بالقدوم إلى الجولان للالتحاق بعريسيهما، على أمل أن يكون
عبورهما قبل موعد عيد الأضحى المبارك.
العروسان هما ميادة عبود ومجد أبو صالح، ومن المتوقع أن يسمح لهما بدخول الجولان في
03\11\2011، عبر معبر القنيطرة، للالتحاق بعريسيهما منجد عواد وربيع أبو صالح.
العريسان، وكلاهما من مجدل شمس، قالا أنهما لم يبلغا رسمياً بعد بهذا القرار، لكنها
سعيدان به بعد انتظار طويل.
منجد
وميادة
قصة حب عمرها عشر سنوات
بالنسبة لمنجد عواد فإنها قصة حب طويلة، بدأت عندما كان على مقاعد الدراسة في أحد
معاهد دمشق، فتعرف بميادة التي كانت تدرس الأدب الإنكليزي في الجامعة، فسكنت قلبه
منذ ذلك الحين.
يقول منجد:
"فرحتي كبيرة جداً، لأنها قصة حب مستمرة منذ عشر سنوات. تعرضنا لمشاكل كثيرة منذ
ذلك الحين وأمور من الصعب على الإنسان أن يتحملها، فصبرنا وعملنا الكثير من أجل أن
يجتمع شملنا، وبعد فراق لأكثر من أربع سنوات تلقيت خبر السماح لها بالقدوم إلى هنا.
من الصعب أن أصف شعوري الآن. أتمنى أن يجتمع شمل كل الأشخاص، إن كانوا عرسانا أم
أبناء عائلة مشتتة.
أحب أن اوصل قصتي لكل العالم، وأشكر كل من سعى لحل مشكلتي، فلم أترك باباً إلا
وطرقته لكي يجمع شملي بزوجتي. أشكر كل من ساعدنا على لم الشمل وأتمنى أن يرى كل
العالم قصة حبنا المستمرة منذ عشر سنوات".
والدة منجد، السيدة هالة، تحدثت عن قصة ابنها فقالت:
"ذهب ابني ليتعلم في الشام وتعرف على فتاة هناك. علاقتهما بدأت منذ تسع سنوات، ثلاث
منها أثناء فترة الدراسة، وست سنوات بعد أن عقد عقدهما. بالنسبة لنا كعائلة كانت
تسع سنوات من المعاناة في غياب عروس ابننا. معاناة بالنسبة لها هناك ومعاناة
بالنسبة لنا هنا.
العروس
ميادة عبود
في البداية لمناه وقلنا له كيف ستأتي بها من هناك وتبعدها عن أهلها، لكن عندما ذهبت
إلى الشام وتعرفت عليها، أحببتها أنا أيضاً وتعلقت بها مثله وأكثر. إنها فتاة
محترمة ومن عائلة كريمة، ومنذ ذلك الحين ونحن بمعاناة وبالنا مشغول.
اليوم تلقينا خبر السماح لها بالقدوم إلى هنا، فرأينا الفرحة والبسمة عل وجه ابننا
وسعدنا كثيراً. فنشكر كل من ساعد وسعى لقدومها".
ربيع
ومجد يوم زفاههما
الدكتور ربيع أبو صالح:
فرحتي كبيرة وأشكر من ساعد على قدوم زوجتي
الدكتور ربيع أبو صالح تعرف على زوجته مجد أثناء دراسته طب الأسنان في جامعة دمشق.
والد زوجته سليمان أبو صالح، قريب ربيع، من أهالي مجدل شمس في الأصل، لكنه كان يعمل
مدرسا في دمشق أثناء الاحتلال، عام 1967، فبقي هناك ولم يعد إلى مسقط رأسه منذ ذلك
الحين.
يقول الدكتور ربيع:
"سافرت إلى دمشق عام 2001 لدراسة الطب في جامعة دمشق، وفي العام 2009 تزوجت من مجد
سليما أبو صالح، وهي قريبة لي، ثم عدت في العام 2010 إلى الجولان. تعرفت على زوجتي
خلال فترة التعليم. الفراق كان صعباً جداً عندما اضطررت للعودة إلى هنا. كان أمراً
صعباً جداً. بعد عودتي قدمت طلب جمع شمل والحمد لله تيسرت الأمور وتمت الموافقة على
قدومها. أود أن أشكر كل من سعى وساعد على لم شملنا. اليوم تبلغنا أنه سمح لها
بالقدوم إلى هنا وهذا أمر مفرح جداً، وأتمنى أن تحل مشكلة جميع الأشخاص الذين لديهم
نفس المشكلة.
لم نبلغ بشكل رسمي حتى الآن، ونأمل أن يكون قدومها قبل العيد ليكون العيد عيدين.
ننتظر التبليغ الرسمي، والأشخاص الذين ساعدونا على ذلك أكدوا لنا أن القدوم سيكون
في 03\11\2011 ونأمل أن يتم ذلك".