ما هو مصير أموال الوقف الخاص بالمقدسات؟
وليد رضا – 29\10\2011
ربما هنا السؤال يخطر على بال الجميع وربما البعض يهتمون بهِ أيضاً وربما جزء من البعض يجيبون أنفسهم أولا والآخرين ثانيا على ان هذا السؤال حرام وعيب لان الأموال المتبرع ِبها هي على ( نية الخير) ولكن......!!!
ما علاقة النوايا الحسنة أو السيئة بعملية الرقابة على الأموال العامة؟
منذُ أكثر من ثلاثين عاما وهذه الأموال ُتصرف بطرق ُمختلفة وعلى أمور عدّه ومشاريع ُمتنوعة وُمتفاوتة بالا هميه والقائمين على هذه الموال لا يشاركون أحدا بشيء, لا بالمعلومات ولا بالقرارات, فلماذا؟
لماذا لا يكون لهذه الأموال الطائله رقابه من قبل مختصين يخضعون لرقابة المجتمع عبر الإعلان السنوي أو النصف سنوي عن ما جمع وما صرف وأيضا عن المخططات المسبقة للمشاريع المنوي القيام ِبها حسب الحاجة ألملحه مثلا؟!!!!
لماذا لا يخصص من هذه الأموال جزء يعطى للمنح الدراسية سنويا للطلاب الغير قادرين بسبب الضائقة المالية؟ وجزء أخر يخصص لبناء مركز للعناية بالنساء اللواتي يعانين من العنف الأسري والاجتماعية وأخر يخصص لمركز طبي ونفسي للعناية بالمسنين, وميزانية سنوية لإقامة مركز ثقافي اجتماعي فعال.. وغيرها الكثير الكثير من المشاريع الحيوية العامة التي تساهم برّقي هذا المجتمع أللذي هو لنا ولنا فقط.
وأقول هذا لأننا وللأسف انصرفنا عن الاهتمام بقضايا قد تهمنا وليس كذلك فحسب بل نستنزف قوانا بمقاطعة بعضنا بعضا ونقع في حمى الخلاف الناتجة عن الإشعاع السياسي المخصّب منه والغير مخصّب التي قد تؤدي بحياتنا السلمية, وكما تعرفون الإصلاح يبدأ من الذات فلا يجوز أن نطالب بإصلاح وطن ونحن غير مؤهلين لإصلاح أنفسنا, فللوطن ترتيب هرمي نموذجي يبدأ من الفرد وينتهي بالدولة.
وأخيراً اعتذر إن كنت قد جرحت بغير قصد مشاعر احد ولكن لا بد من المواجهة للحصول على الحق.
باحترام
وليد رضا
ملاحظة:
تقبل التعليقات بالاسم الحقيقي فقط – نزولا عند رغبة الكاتب