انسداد في مياه المجاري نغص عليهم فرحة العيد - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

انسداد في مياه المجاري نغص عليهم فرحة العيد
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 11\11\2011
بدل أن تكون أيام العيد أيام عطلة وراحة لعائلة المرحوم فارس أيوب، أدى انسداد في خط مياه الصرف الصحي في الحارة إلى إفساد فرحة العيد، وتحويلها إلى أيام صعبة، فأفسدت مؤونة البيت وانبعثت من المكان رائحة كريهة. أصحاب البيت يتهمون المجلس المحلي بالتقصير، ويقولون أن خطأ في وصل الخطوط هو السبب في المشكلة، وأن المجلس لم يستجب لندائهم لإصلاح العطل متذرعاً بعطلة العيد وأن لا عمال لديه لإرسالهم إلى هناك، بينما يقول المجلس أنه لا يُعْرَف سبب فيضان مياه المجاري، ومن الممكن أن يكون ذلك خللا داخل البيت نفسه، وأنهم أرسلوا من أصلح العطل مباشرة في اليوم الأول، برغم العيد، إلا أن المشكلة عادت من جديد.


مياه المجاري تتدفق من الباب الرئيسي إلى الشارع العام

أصجاب البيت يقولون:
بدات القصه خلال ليالي العشر، حيث تجمعت مياه مجاري حارة الجبل كاملة في بيتنا بسبب توصيل خاطئ من قبل عمال البلدية لأحد خطوط المجاري التابعة للبيت. والمشكلة هي تقنية، فبدل توصيل الخط إلى إحدى برك المجاري القريبة مباشرة، تم توصيل منفذ المجاري التابع للبيت إلى احد الخطوط الرئيسية المارة بالقرب من البيت، وعند حدوث أي انسداد في البركة نفسها تعود مياه المجاري إلى البيت من خلال الفتحات المعدة لتنفيذ مجاري البيت (القارورة).


مياه المجاري تتدفق بصورة عكسية من خلال هذه "المقرة" إلى داخل البيت

البيت هو طابق سفلي (ارضي)، معد للسكن ولحفظ المؤن (القمح, الطحين, السكر, الزيت, الملح )، هذا عدا عن الادوات الكهربائية وفرش الجلوس والسجاد المتواجدة في غرفة البيت، والتي انغمرت كليا في مياه المجاري وتم رميها مباشرة بعد أول حالة فيضان.
تلك الحادثة تكررت على مدار أيام العيد، أربع مرات متتالية، مرة كل يوم، وكان على سكان البيت الاجتماع يوميا لتنظيف البيت. حاولنا الاتصال مراراً وتكرارا بالبلدية ولكنها كانت مغلقة بسبب العيد, حتى قمنا بالاتصال باحد المسوؤلين بشكل شخصي من اجل حل المشكلة, وعند قدومه قام بإعطاء حل مؤقت (على كفالته الشخصية)، مع انه كان هناك تحفظ من قبل احد عمال البلدية الذين تواجدوا بالمكان وبنفس اللحظة وقروا بان هذا الحل لن يفيد, والحل الوحيد هو حفر قناة مجاري مخصصة للبيت نفسه اسوة بباقي البيوت, على ان يتم حل هذه الازمة لاحقا.


مياه المجاري جرت في كل أنحاء البيت

مضى يومان ولم يحدث اي تحرك بتاتا, وعادت المجاري لتغمر ارضية البيت من جديد بعد عناء التنظيف الذي قمنا به والذي كان يكلفنا نصف يوم من العمل, بعد كل حادثة فيضان من هذا النوع.
فبعد تجدد المشكلة قمنا بالاتصال سريعا بالمسوؤل نفسه من جديد لحثه على ايجاد حل للمشكلة, وكان رده كالتالي: "ان استمرت المشكلة فعليكم باقتلاع الخط الرئيسي في الشارع وذلك من اجل خروج مياه المجاري الى الشارع بدل دخولها الى البيت نفسه حتى يوم الاحد".
وما كان علينا الا الانتقال للخطة "ج" وتنفيذ اقتراح المسوؤل من اجل انقاذ البيت من هذه "القذارة"،
وبذلك وبدل الرمي بثقل الازمة على كاهل بيت واحد, تم توزيع الحمل على الحارة باكملها، وبالطبع كان هناك حصة للمارة والعامة, فباتت قذارة المجاري والرائحة الكريهة المنبعثة منها منتشرة في كل مكان.


مياه المجاري تتدفق الآن إلى الشارع العام...

وما زال الانتظار قائما حتى ايجاد حل لهذه المشكلة والتي باتت مشكلة بيئية وصحية على اهل الحارة والعامة وليس علىنا وحدنا، بعد ان تم سحب خط المجاري من خارج البيت لتصب جميع مياه المجاري في الشارع العام.

من جانبه قال السيد خالد أبو صالح، مسؤول ملف الصحة في المجلس المحلي، أن المشكلة
حصلت في وقت عطلة العيد، ومع هذا أرسل عمال وحلوا المشكلة، ولكنها عادت من جديد.
وأضاف خالد: نحن لا نعرف الآن من المسؤول عن ذلك، فربما كان الخلل داخل البيت.. يجب الفحص ومن ثم تقرير ما العمل. وأكد السيد خالد أنه تم إرسال عمال من قبلهم لحل المشكلة.


مؤونة البيت أفسدت...


مياه المجاري تخرج من البيت إلى الشارع العام...