معاصر الدبس في الجولان صناعة انتهى عهدها.. لكن يجب المحافظة على آثارها المهمة؟!
الجولان - «جولاني» - 17\12\2009
تنتشر في الجولان بقايا كثيرة لمعاصر الدبس، التي كانت في يوم من الأيام صناعة
رائجة وأماكن حافلة بالحياة، حيكت حولها العديد من القصص والخرافات الشعبية، وكانت
على مدى عقود أحد أعمدة الاقتصاد المهمة ومصدر رزق هام للسكان.
هذه الصناعة انقرضت وانتهى عهدها، لكن الآثار التي خلفتها، والتي تنتشر في أماكن
عديدة في الجولان، لا تزال شاهداً على الأهمية التي تمتعت بها هذه الصناعة، وتوثيقا
لحقبة تاريخية مهمة من حياة المواطنين.
هذه الآثار المهمة مهملة وفي طريقها إلى الزوال، ومعها تزول حقبة مهمة من تاريخنا..
فعلى من تقع مسؤولية المحافظة عليها وترميمها؟
ليس من السهل الإجابة على هذا السؤال، لأن هذه المعاصر هي ملكية خاصة، حيث كانت
بمثابة مصانع بكل معنى الكلمة، بناها وامتلكها أشخاص بهدف كسب لقمة العيش، وهي تقع
في أراضيهم المملوكة لهم.
ربما يجهل هؤلاء الأشخاص مدى الأهمية التاريخية التي تتمتع بها هذه المعاصر، لكن
عليهم أن يعرفوا أن بين أيديهم كنز لا يقدر بثمن، يمكن استغلاله من خلال قلب هذه
المعاصر إلى مراكز سياحية تجذب إليها السياح من كل حدب وصوب، وتدر عليهم أموالاً لا
يستهان بها، وبنفس الوقت يحافظون على هذه الشواهد التاريخية المهمة التي تحكي قصة
المنطقة على مدى عقود عديدة.
كاميرا موقع «جولاني» جالت مؤخراً على معصرتين تقعان في المحيط القريب لمجدل شمس،
والتقطت بعض الصور لهذه المعاصر: