النجم المتألق<br>سليمان سمارة - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

النجم المتألق
الشاعر سليمان سمارة - 26\12\2011
تهنئة للشاعر الكبير سميح القاسم بمناسبة تكريمه بوسام "نجمة القدس"، التي قدمها له الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، وكذلك بتكريمه بـ "مواطنة شرف" في مدينة سخنين.

أرحيقٌ عم الدنى يا سميح؟  
  أم هتافٌ من الجنان يصيح؟
بل هو الشعر صحبهُ الطيب يغدو  
  ومع العطر والأريج يروح
يا أغر الجبين بين وجوه ٍ  
  في تعابيرها الصبا والصبوح
يا بن أرض الجليل يا صرح يُمنٍ  
  والميامينُ في الجليل صروح
وكريمُ الخصال نَفساً وخلقاً  
  جسدٌ ملؤه النقاء وروح
في عقول الأفذاذ كل مجالٍ  
  والقوافي لها المجال الفسيح
إنما قيمة الرجال نبوغٌ  
  وخيالٌ خصبٌ وعقل رجيح
يا نجي الجبال شماءَ نشوى  
  باسمات منها الذرا والسفوح
فارس الشعر عانقتك المعاني  
  والمروءاتُ والندى والطموح
وبناتٌ الضاد الملاحُ اللواتي  
  أنت مأمولُها الرشيق المليح
أمسياتٌ جذلى تحن لذكراها  
  ووحي بسره لا تبوح
ولقاءاتٌ سُمرٍ في رياضٍ  
  منعش جوها نسيمٌ نفوح
قيل عنك الكثير عبر النوادي  
  إنك الملهم الجريء الصريح
ومثال الإبداع شعراً أصيلاً  
  رائعات يحلو بها التوشيح
أدبٌ ساحر البيان بليغٌ  
  فيه سبك الحلى وفيه الوضوح
من لقاح الأفكار عبر قرونٍ  
  يتجلى في شعرك التلقيح
والثقافات نهضةً وامتزاجاً  
  لك فيها نماذجٌ وشروح

أنت بيت القصيد في دوحة الشعر وحسونها الجميل الصدوح

للأباة الأحرار من أي شعبٍ  
  قاعةُ المجد بابُها مفتوح
يا حليف النضال قولاً وفعلاً  
  اتجاهٌ حر ونهج صحيح
يا نصير المشردين انتخاءً  
  وانتصاراً للحق وهو كسيح
ينصر الحق في الورى عظماءٌ  
  حين يسبيه غاصبٌ مستبيح
في فلسطين أنت نسمة خيرٍ  
  حيث يطغى للشر فيها جموح
في الزوايا عقاربٌ وأفاعٍ  
  يملاً الكون صأيها والفحيح
يزأر الصيد في الحمى لم يرعهم  
  اعتقالٌ ولا دمٌ مسفوح
لا يبالون أن يلاقوا المنايا  
  جهمة الوجه والعرين جريح
هكذا قمة الكفاح صمودٌ  
  ليس تثنيه خيفة ٌ أو نزوح
هكذا ينبغي الجهاد سلامٌ  
  ينشر الأمن أو دماءٌ تسيح
حُرم القتل في البرية شرعاً  
  لكن الشر قتلُه تسبيح
تاجُ حرية الشعوب شهيدٌ  
  يدخل الخلدَ وهو مدمى ذبيح
وعروسُ النضال ثورة روحٍ  
  هدأت عند ربها تستريح
يا حبيب الجولان شعباً وأرضاً  
  أنت لهم الأخ الوفي النصوح
حزتَ فيه مودةً واحتراماً  
  ومقاماً فوق العنان يلوح
ذكرياتٌ جميلةٌ عاطراتٌ  
  كورودٍ جمالها التفتيح
أيها الرمز أستميحك عذراً  
  بين أيدي الرموز يعيا الفصيح
نجمة القدس درةٌ راعياها  
  النبيان أحمدٌ والمسيح
وبسخين للمواطن فخرٌ  
  نفحة العز من شذاهُ تفوح