الرياضة نمط حياة صحي
الجولان - «جولاني» - 31\12\2011
التقرير المصور من إعداد علي عويدات، نادر مداح ومروة طربيه
مع انخراط المجتمع في نمط الحياة العصري، الذي حلت فيه الآلة محل الجهد الجسدي، وأصبح الإنسان يجلس ساعات طويلة مقابل التلفزيون، وأصبح معظم الناس يمارسون أعمالاً لا تحتاج إلى الجهد الجسدي، بل في المكاتب وخلف شاشات الكمبيوتر، انتشرت بين الناس مشاكل صحية وأمراض باتت تعرف بأمراض العصر، ومنها، ولعلها أكثرها انتشارا وخطرا، السمنة الزائدة، التي تحمل معها ما يترتب على ذلك من أمراض مثل السكري وضغط الدم المرتفع وأمراض القلب بصورة عامة وآلام المفاصل والعمود الفقري.
وقد شهدنا خلال العقد الماضي تفشي هذه الأمراض في مجتمعنا، وبنفس الوقت زاد الوعي
بين الناس بضرورة تغيير نمط الحياة هذا لأنه السبيل الوحيد إلى التخلص من هذه
الأمراض أو الوقاية منها، فشهدنا في السنوات الأخيرة انتشار الأندية الرياضية
وتزايد أعداد الناس المترددين عليها بصورة لافتة، وذلك من مختلف فئات المجتمع.
فتستطيع أن ترى هناك الأطفال والفتية والفتيات والرجال والنساء والمتقدمين في العمر
يمارسون التمارين الرياضية جنباً إلى جنب، ولكل منهم دوافعه الخاصة، لكن ما يجمعهم
جميعاً هو فهمهم وإيمانهم بضرورة الالتزام بنمط حياة سليم، وهذا ما يعني ممارسة
الرياضة بصورة منتظمة والالتزام بنظام غذائي سليم، مع انتشار الأغذية الغير صحية
التي تتزايد فيها يوما بعد يوم المركبات الصناعية، لذا نلاحظ في هذه الأندية
الرياضية وجود أخصائيي تغذية، يكونون عادة جزءا من البرنامج الذي يقدم في هذه
الأندية لمرتاديها.
موقعنا زار أحد الأندية الرياضية الأسبوع الماضي والتقى بعض الأشخاص فيه وسمع منهم
عن الأسباب التي دفعتهم لممارسة الرياضة.
تقول الفتاة هزار زهوة أنها تمارس الرياضة باستمرار، حيث تتردد على النادي ثلاثة أيام في الأسبوع، وقد فقدت خلال الشهر الأخير أكثر من ثلاثة كيلوغرامات من وزنها، ومع هذا فهي لا تمارس الرياضة من أجل إنقاص الوزن فقط، بل لأنها تعتبر أن الرياضة أمر جميل وهو يحافظ على سلامة الجسم بدل أن تكون خاملاً وكسولاً.
أما الشاب حسن ابراهيم فيقول أنه يمارس الرياضة بانتظام منذ
أربع سنوات ونصف،
والرياضة كانت بالنسبة له العلاج الوحيد الذي أنقذه من آلام الظهر، حيث يعمل سائقاً
لشاحنة، وعانى لسنوات طويلة من مشاكل "الديسك" في ظهره، وبعد الكثير من العلاجات،
كانت الرياضة العلاج الوحيد الذي خلصه من هذه الآلام.
ويقول حسن أنه ليس من السهل أيجاد الوقت لممارسة الرياضة، ولكنه يثابر على الوصول
إلى النادي ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع، فأي إنسان يستطيع أن
يخصص ساعتين لممارسة الرياضة بدل أن يقضيها في أماكن أخرى أقل نفعاً، فالرياضة تعمل
على تناسق الجسم وتجعله سليماً.
وربما كان عدد النساء يزيد على عدد الرجال المنتسبين للنوادي الرياضية، فتقول السيدة محسنة أبو خير\الصفدي أنها تشجع ممارسة الرياضة وتنصح جميع النساء اللواتي يعانين من أي مرض، كالسكري وزيادة الدهون، أن يمارسن الرياضة لأنها دواء لهذه الأمراض. نستطيع بسهولة أن نخصص وقتاً للرياضة لأننا نحن النساء نجد وقتاً لكل شيء فالحري أن نخصص وقتا لجسمنا ولصيانة صحتنا، القضية تتطلب فقط الإرادة لفعل ذلك.