أهلُ الجولان
شعر: نواف الحلبي - 03\01\2012
جَولانُ نَحنُ أهلُكَ شُمٌّ أُباةْ | |
نبقى هُنا فوقَ الرُّبى أُسْداً كُماةْ | |
بالرُّوحِ والدَّمِّ الذي فينا يَفور | |
نفدي هِضاباً شامِخاتٍ راسياتْ | |
يا موطنَ الأحرارِ يا أهلَ العطاءْ | |
يا مَوئلاً فيه النسورُ ساهراتْ | |
عَيْنُ الوَرى من قلبها تفدي النذورْ | |
بالمُلْتَقى للدار تحنو الأُمَّهاتْ | |
مِنْ كُلِّ أُمٍّ يرتَقي نسرُ الشّموخْ | |
قد زغردتْ للنصر فينا ذي الفتاةْ | |
فالزَّارِعونَ للرَّبيع الاخضرارْ | |
فَلْيَقْطِفوا من بعدِهِ جَنْيَ الحَياةْ | |
مَنْ يزرع الخيرَ سَيَلْقى مُجتناهْ | |
وَمَنْ سيزرع الشرورَ .. للمَماتْ | |
جَولاننا عَذبُ الرؤى سامي البُناةْ | |
جولاننا نحنُ بِهِ الكُلُّ أُخاةْ | |
جولاننا فيه الشيوخُ رَمزُنا | |
هُمْ فَوقَ أرْضنا لِرَبِّنا وُلاةْ | |
فَلْنَقتدِ في قولهم وَشَورهم | |
إنَّ العقولَ منهُمُ نورُ الهُداةْ | |
يا أُخْوةً في الدِّين يا نِعْمَ المَصيرْ | |
هَيّا نوَحِّدَ المَواقِفَ الأُباةْ | |
في وحدة الصَّفِّ الرَّزين بانسجامْ | |
قد حقَّقَتْ كلُّ الشعوب المُعجِزاتْ | |
إنَّ العمودَ الواحِدَ لِلْفقراتْ | |
مَحْضُ العمود الصَّامد في النّائباتْ | |
هَيّا نكونَ كالعمود المستقيمْ | |
حتى نذودَ عن حِياضٍ للمماتْ | |
إنَّ الربيعَ قادِمٌ نَحوَ السَّخاءْ | |
وَلْيَنْجَليْ عَنْ ذي الرُّبى لَيلُ العُتاةْ !. |