هل يبدأ عهد الكهرباء
الشمسية في الجولان؟
«جولاني» - 19\01\2012
يلاحظ في الآونة الأخيرة اهتمم كبير في الجولان في البحث عن مصادر بديلة للطاقة،
وبالتحديد الكهرباء. وبالرغم من أن السبب الرئيسي الذي يحرك صناعة الطاقة البديلة
في العالم هو البحث عن مصدر نظيف للطاقة، إلا أن اهتمام الناس هنا يذهب في الأساس
نحو توفير مصاريف الكهرباء التي باتت عبئاً كبيرا على العائلة الجولانية.
قطعت صناعة الكهرباء الشمسية في السنوات الأخيرة شوطاً كبيراً، وأصبحت من الإتقان
والنجاعة مرحلة تؤهلها من المنافسة الجدية مع الكهرباء العادية. وهي تتحول في بعض
الأماكن إلى بديل وحيد، خاصة في الأماكن الريفية أو تلك التي لم تصلها شبكات
الكهرباء القطرية.
لقد قامت بعض البرادات والمصالح التجارية الكبيرة في الجولان بتركيب أنظمة لتوليد الكهرباء الشمسية في السنوات الأخيرة، لكن الأمر بقي مقتصراً حتى الآن على المصالح الكبيرة، ولأغراض تجارية، الجديد في الموضوع أن هذه الأنظمة أصبحت بمتناول اليد كذلك بالنسبة للأشخاص العاديين، لتوليد الكهرباء الشمسية في بيوتهم أو في الأماكن التي لا تصلها شبكة الكهرباء، كالـ "مرج مثلاً".
وقد لاحظنا في الآونة الأخيرة ظهور اللوحات الشمسية التي تولد الكهرباء من الطاقة الشمسية في عدد من البيوت المنتشرة في منطقة البساتين في الجولان، والتقينا بأحد أصحاب هذه البيوت، وسألناه عما دفعه إلى استخدام الطاقة الشمسية.
ويقول هذا الشخص:
"كنت في السابق استخدم المولد للحصول على الكهرباء، وكانت هذه العملية مكلفة ومتعبة
بنفس الوقت. فالمولد يحتاج إلى التزود بالوقود بصورة دائمة، عدا عن صوته الذي كان
مزعجاً، فحاولت في البداية الحصول على اشتراك كهرباء، لكن ذلك كان مستحيلا بسبب بعد
أرضي عن شبكة الكهرباء وصعوبة الحصول عل ترخيص لذلك، فوصلت في آخر المطاف إلى شركة
متخصصة في الكهرباء الشمسية، وقد اقتنعت بذلك وتم تركيب النظام الشمسي الجديد، ولست
بحاجة بعد اليوم إلى مولد أو إلى شركة الكهرباء، كما أنني أحصل على الكهرباء مجاناً.
المشكلة كانت في دفع ثمن النظام الشمسي، ولكنها تكلفة لمرة واحدة وبعدها تحصل على
الكهرباء مجانا مدى الحياة".