إضراب عام في الجولان في الذكرى 30 للإضراب الكبير
الجولان - «جولاني» - 13\02\2012
يشهد الجولان اليوم إضراباً عاما في الذرى الثلاثين للإضراب الكبير الذي أعلنه الجولانيون احتجاجاً على قانون الضم الإسرائيلي في 14\02\1982.
وتمر هذه الذكرى هذا العام وسط انقسام حاد منذ بدء الأحداث في سوريا بين موالاة ومعارضة، كاد يتطور في إحدى المناسبات إلى صدام عنيف لولا قيام العقلاء بفض المواجهة
وللمرة الأولى في تاريخه يحيي الجولانيون هذه الذكرى في ظل انقسام حاد في صفوف الحركة الوطنية، بين موالاة مؤيدة للرئيس بشار الأسد، ومعارضة مؤيدة للحراك الشعبي في سوريا. فقد بدأ الطرفان بالاستعداد منذ أيام لإحياء المناسبة، كل على حدة، حيث من المتوقع أن نشهد احتفالين منفصلين، في مشهد لم تعتده الحركة الوطنية، رغم كل الخلافات التي سادت بين فئاتها خلال عقود الاحتلال الأربعة.
ففي الوقت الذي وجهت فيه الموالاة دعوة إلى الأهالي لحضور "ندوة وطنية عشية ذكرى الإضراب"، موقعة باسم "شباب سوريا في الجولان العربي السوري المحتل"، أقيمت في مبنى "مركز الشام" عند الساعة السادسة مساء 13\02\2012، وجهت المعارضة دعوة أخرى للأهالي لحضور "أمسية حوارية"، موقعة باسم "الحراك الوطني الديمقراطي في الجولان المحتل"، أقيمت في "قاعة الجلاء" عند الساعة السادسة من مساء 13\02\2012 أيضاً.
وشهد الجولان في الأيام الأخيرة أحداثا مؤسفة، وصلت إلى حد الصدام العنيف بين أشخاص من الطرفين وتقديم الشكاوى إلى الشرطة الإسرائيلية. ففي بقعاثا وقع اشتباك وعراك بين شباب مؤيدين ومعارضين ليل السبت الأحد، أدى إلى إصابة عدد منهم بكسور وجروح ورضوض، نقل بعضهم على إثرها إلى المستشفى. تلا ذلك شكاوى قدمت إلى الشرطة الإسرائيلية، قامت الشرطة على إثرها باعتقال الشاب رفعت محمود عماشة، وهو محسوب على المعارضة، وقدمته اليوم إلى المحكمة، حيث مدد اعتقاله حتى السابع عشر من الشهر الجاري للبت في الشكوى التي قدمت ضده.
وكانت شكوى أخرى قد قدمت في شرطة كتسرين ضد المحامي الدكتور نزار أيوب، وهو أيضاً من الوجوه البارزة في المعارضة في الجولان، لكن الشرطة الإسرائيلية أطلقت سراحه في نفس اليوم، بعد أن حقت معه، بسبب عدم توفر أي أدلة تدينه.
وينظر معظم الأهالي بكثير من الأسى إلى ما يحدث، معلقين على ذلك بالقول:
"للأسف الشديد، بعد أن فشلت إسرائيل في محاولاتها المستميتة على مدى 45 عاما لشق الصف الوطني في الجولان، فعل الجولانيون ذلك بأنفسهم ومن تلقاء نفسهم بسبب الاختلاف بالرأي".