مجدل شمس: معظم الطلاب لم يحضروا إلى المدارس
مجدل شمس\الجولان - «جولاني»
بالرغم من تأجيل موعد بدء التعليم إلى العاشرة صباحاً، إلا أن معظم الطلاب لم
يحضروا إلى المدارس في مجدل شمس اليوم، الأمر الذي أ
نسبة
الحضور في المدارس كانت قليلة
فعلى الرغم من المحاولة الجادة التي بذلت هذه المرة من كافة الجهات لتنظيم العودة إلى الدراسة بعد العاصفة الثلجية، إلا أن الطلاب والأهالي على ما يبدو «على ليلاهم» ولم يعيروا هذه المحاولة المباركة أي اهتمام، إذ لم تتجاوز نسبة الحضور في المدارس الابتدائية الـ 20%، وفي الإعدادية والثانوية الـ 45%، وهو ما عطل الدراسة.
في مدرسة المناهل الابتدائية بلغ عدد الطلاب الذين وصلوا إلى المدرسة اليوم 178 طالباً، من أصل 640 طالبا يتعلمون في المدرسة، الأمر الذي أبقى معظم المعلمين عاطلين عن العمل، فقضوا وقتهم في إنجاز بعض المهام الإدارية والتنظيمية.
مدير المدرسة، السيد عز الدين زهوة، أعرب عن أسفه واستيائه من هذه الحال، ووجه
اللوم إلى الأهالي الذي كان عليهم توجيه أبنائهم للذهاب إلى المدرسة، لأنه ليس هناك
من سبب يدعوهم إلى الغياب، خاصة وأنه تم بحث القضية من قبل مدراء جميع المدارس
والجهات المعنية، وتقرر بدء التعليم عند الساعة العاشرة صباحاً، حيث يكون الجليد قد
ذاب وليس هناك من خطر على سلامة الطلاب أثناء وصولهم إلى المدرسة. واستغرب المدير
غياب الطلاب عند المدرسة وبدل ذلك خروجهم إلى الشارع للعب، فلو كان الأهالي يخافون
على سلامة أبنائهم لكان عليهم إبقاءهم في البيت، ومن هنا فإن ما يحدث يدل على
الإهمال فقط.
وقال السيد عز الدين:
"قضية تغلب الطلاب عن المدرسة أصبحت قضية مقلقة. ففي الحالات الجوية القاسية، كتساقط الثلوج أو تشكل الجليد، فنحن أول من يهتم بسلامة الطلاب والمعلمين وعدم وصولهم إلى المدرسة، للمحافظة على السلامة العامة. لقد اجتمع مدراء جميع المدارس واتخذوا قرارا بأنه في حالة لم تسمح ظروف الطقس حضور الطلاب، فنحن نطلب من الطلاب عدم المخاطرة وعدم الحضور إلى المدرسة حفاظاً على سلامتهم وصحتهم. ولكن في الآونة الأخيرة أصبح الغياب بالنسبة للطلاب في مثل هذه الحالات «موضة». لا ننكر أن هناك بعض الحارات التي يستمر فيها الجليد مدة أطول، لكن هؤلاء عددهم قليل، والطلاب يتغيبون بدون سبب. إذا كان المعلمون من خارج البلدة يصلون إلى عملهم، فكيف لا يستطيع الطلاب الوصول إلى المدرسة! للأسف الشديد، في الآونة الأخيرة أصبح الطلاب يتخذون القرارات بأنفسهم ويقررون متى يغيبون ومتى يحضرون إلى المدرسة".
" في يوم مثل هذا اليوم، حيث الجليد ذاب في جميع طرقات البلدة، وكان يمكن الوصول
إلى المدرسة بكل سهولة، كان عدد الطلاب الذين حضروا إلى المدرسة قليلا جداً.
وهنا أتوجه إلى أولياء الأمور، فجميعنا تهمنا مصلحة الطلاب: لا نريد أن يخسر الطلاب
مادة تعليمية. تعالوا نتعاون لحل هذه المشكلة لما فيه خير أبنائنا. فإذا اتخذت
المدارس قراراً بفتح المدرسة، فالرجاء ثم الرجاء، إرسال الطلاب إلى المدرسة ولا
تتركوهم في البيت، ولا يسمحوا للطلاب بأخذ الأمور لأيديهم ويعطلون متى يشاؤون..
يكفي عطلاً.. إذا كنا نريد مصلحة أبنائنا، فعلينا جميعاً، مدرسة وأولياء أمور،
التعاون لإنجاح الأمر.
في
غرفة نائب المدير
أتمنى أن لا تتكرر هذه الظاهرة في المستقبل، وأن يأتي الطلاب إلى المدرسة في الوقت،
لأنه حتى عندما يأتي قسم كبير من الطلاب إلى المدرسة (حتى 60%) ويتغيب قسم آخر (حتى
40%)، فإن العملية التعليمية تتعطل ولا يستطيع المعلمون إعطاء مواد جديدة للطلاب،
وتدخل الحالة التدريسية بحالة من الضعضعة والبلبلة.
ليس هناك أي مبرر لكي يغيب الطالب في مثل هذا اليوم، خاصة وأن التعليم بدأ الساعة
10:30".
إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور