حتى لا تتصارع أجزاؤنا
أرسلها للموقع شوق أبو صالح - نقلا عن موقع البرمجة اللغوية العصبية
يقول شكسبير أن الحياة ما هي مسرح كبير ونحن البشر ممثلون نلعب عددا من الأدوار على
خشبه الحياة, نحن نلعب عددا أو نمثل عددا من الأدوار , وداخل كل منا عددا من
الأجزاء. فجزء منا ابن, وجزء زوج أو زوجة, جزء موظف أينا كانت وظيفته, وجزء أخ وجزء
صديق .. وهكذا...
من حكمته سبحانه وتعالى أن خلقنا بهذه الأجزاء, فلو كنا جزءا واحد فقط طيلة الوقت
لسئمنا الحياة, فأنت لا تستطيع أن تكون موظف أو عامل فقط , ولا تستطيع أن تكون أب
فقط أو صديق فقط , أو زوج فقط.
ما يحصل في حياتنا من صراعات تفتك بنا من الداخل, وتمزقنا تكون ناتجة في بعض
الأحيان عن صراعات في أجزائك تلك , كثيرا من ما تعاني الأم العاملة من تصارع بين
جزءي الأم , والزوجة , والموظفهة, ويعاني الرجل من جزء الزوج والصديق , وهكذا ..
أجزاؤنا هذه خلقت معنا لتعيينا على الحياه , لتساعدنا كي نتقن أدوارنا في الحياة ,
لم تخلق لتتصارع فيما بينها أبدا. دعها تنعم بالهدوء والأستقرار ثم أتركها تسير في
خط متوازي مع بعضها البعض , لا خطوط متقاطعة. عش لحظتك الحالية الأن فقط , وكن جزءك
الحالي , فاذا كنت في جزء الأبوة أو الأمومة أشبعها حقها من التربية والأهتمام ,
واذا عشت في جزء الموظف كن متميزا فيه قدر أستطاعتك , وأذا كنت في جزء الزوج أو
الزوجة عش هذا الجزء بكل تفاصيله الدقيقة, وهكذا .
حاول قدر أستطاعتك أن ترتب أجزاءك أنت من الداخل وتضع أولوية ووقت محددا لكلا منها.
أصلح بينها دائما ولا تجعلها في صراع أو تنافس أو حرب داخلية, وتذكر دائما أن
الترتيب يبدا من الداخل وليس من الخارج.