بعد 4 سنوات من الانتظار يلتم شمل عدنان ورانيا
الغجر\الجولان - «جولاني» - 28\02\2012
بعد أربع سنوات طويلة من الانتظار عبرت العروس رانيا ميقي (28 عاما من دمشق)، يوم
أمس الاثنين، معبر القنيطرة، لتنظم إلى زوجها عدنان ميقي (35 عاما) من قرية الغجر.
الفرحة كانت كبيرة فأقام الأهل حلقات الدبكة احتفالا وابتهاجاً بقدوم زوجة ابنهم
التي طال انتظارها.
الزوج، الذي بقي شعور القلق يساوره حتى اللحظات
الأخيرة، وقف دقائق طويلة ينظر إلى الطرف الآخر من المعبر منتظراً قدوم العروس.
وقال عدنان لمراسل موقع «جولاني»:
"أنتظر زوجتي منذ أربع سنوات (منذ 2007). تزوجنا في الأردن منذ سنتين، وقطعنا الأمل
من لم الشمل. كانت الحياة صعبة منذ الزواج خلال السنتين الأخيرتين، كانت المصاريف
كثيرة، واضطررت لأخذ الكثير من الإجازات من العمل، وكانت الحالة صعبة. الحمد لله
تمت مساعدتنا وحصلنا على لم الشمل. زوجتي هي ابنة عمي وسكنت عندهم خلال فترة تعليمي
في الشام، وأحببنا بعضنا منذ العام 1997، ثم خطبنا في العام 2004، على أمل أنه يمكن
لم الشمل. عندما عدت إلى هنا في العام 2007 تبين أن قانون لم الشمل ألغي.
أنا مرتبك قليلاً وأنتظر تلك اللحظة حتى أراها هنا ويطمئن قلبي أنها وصلت إلى هنا
بخير. لا توجد لحظات أصعب من هذه".
وبعد انتظار لأكثر من ساعتين دعي العريس وعدد محدود من مرافقيه إلى الدخول إلى منطقة المعبر للالتقاء بالعروس ومرافقيها من الطرف الآخر، حيث التقى الطرفان في منتصف المنطقة العازلة الواقعة بين النقطتين العسكريتين الإسرائيلية والسورية، التي تشرف عليها قوات الفصل الدولية، حيث سمح لأفراد العائلتين بالالتقاء لمدة 40 دقيقية، قبل أن يعود الزوج وأهله، ترافقهم الزوجة، ويغادر أهل الزوجة إلى دمشق دون أن يعرف أحد متى سيلتقي أفراد العائلة مرة أخرى من جديد.
الزوجة عبرت معبر القنيطرة إلى الجولان وسط فرحة العريس وأهله، الذين استقبلوها بالأهازيج والزغاريد، لكن الحزن والارتباك بديا عليها بصورة واضحة، فلم تجب على أسئلة الصحفيين الذين انتظروا على المعبر، واكتفت بالرد على سؤال واحد وجهه أحد الصحفيين "كيف الشام"؟ فأجابت: "الشام حلوة.. بتجنن".
إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور