«بعد الثلج بيجي
دوراللعب والبسط»
جولة في البلد بعد
انتهاء العاصفة الثلجية
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 03\03\2012
كما هي العادة منذ القدم يخرج الأهالي بعد انتهاء العاصفة للاستمتاع بالثلج. فقد
عرف الجولان بكثافة الثلوج التي تتساقط عليه في فصل الشتاء، الأمر الذي يشكل جزءا
مهماً من المشهد الجولاني. وقد تأقلم الأهالي مع أحوال الطقس هذه، فكانوا يعملون
بجد في الصيف ويعدون المؤونة لفصل الشتاء،حيث كانت الثلوج تحتجزهم داخل بيوتهم لعدة
أيام. لكن أحوال الطقس تغيرت، وأصبح الثلج أقل، حتى أنه لم يعد يحبس الناس في
بيوتهم، وأصبح سقوطه يقتصر على مرتين أو ثلاث في العام، وفي معظمها لا يتجاوز
ارتفاعه العشرين سنتمتر.
وكان الأهالي في الماضي يخرجون، بعد أن يكونوا
قد حوصروا في بيوتهم لعدة أيام بسبب العاصفة، ليستمتعوا بالثلج، كباراً وصغاراً،
رجالاً ونساءً.
ولا تزال هذه العادة مستمرة حتى أيامنا هذه برغم تغير الأحوال، لكن هناك الكثير من
الألعاب والعادات التي اختفت وذلك بسبب تغير طبيعة الناس والطقس الذي لم يعد يساعد
على القيام بها.
فمن الألعاب التي كانت معروفة
وتبقى اللعبة الأكثر انتشاراً، والتي يحبها الأطفال أكثر من غيرهم، هي لعبة "الز
حلوقة"، حيث يجهز مسار على منحدر، ويتم اختيار المنحدر الأشد والأطول، ويتزحلق عليه الفتية والفتيات مستمتعين بالثلج، فيقضون معظم النهار يلعبون هذه اللعبة.
لكن العاصفة الحالية كانت شديدة تذكر بأيام زمان.
فقد استمر تساقط الثلوج ثلاثة أيام متتالية، ووصل ارتفاع الثلج إلى 70 - 80 سم.
اليوم، وبعد انتهاء العاصفة، خرجت كاميرا موقع «جولاني» لجولة في البلدة، فالتقطت
مجموعة من الصور ولقطات الفيديو، للأهالي والأطفال يلعبون ويستمتعون بالثلج