بحيرة
رام تعود إلى منسوبها الطبيعيالجولان - جولاني - 10\03\2012
للمرة الأولى منذ سنوات تستعيد بركة رام وضعها الطبيعي، ويرتفع منسوب المياه فيها إلى الحد الأقصى. وقد بدت اليوم بأبهى صورها لتذكرنا ربما بهذا الكنز الثمين الذي يمكن أن يشكل مورداً سياحياً هاماً فيما لو تم الاعتناء به.
لقد ارتفعت الأصوات في السنوات الأخيرة متذمرة
من انفراد المستوطنين بالاستفادة من موارد جبل الشيخ السياحية، مطالبة بحقنا بحصة
فيها، وهو أمر صعب المنال، حيث وضعت إسرائيل يدها عليه مباشرة بعد الاحتلال، وربما
كان الأجدر بنا تطوير بركة رام التي بين أيدينا، فجميع الأراضي المحيطة بها مملوكة
للأهالي، وهي تتميز عن جبل الشيخ أنه يمكن الاستفادة منها سياحياً على مدار العام،
وليس فقط أثناء تساقط الثلوج.
أثناء تجولنا في محيط البحيرة التقينا العديد من الأهالي الذين خرجوا في هذا اليوم
الدافئ للاستمتاع بجمال الطبيعة الآخاذ.
السيد زهير أيوب كان هناك برفقة أبنائه، وقد
تحدث إلينا قائلاً:
"أتيت اليوم إلى البحيرة بعد أن رأيتها عادت إلى أيامها القديمة وامتلأت بالماء.إنه
منظر رائع جداً وشعور جميل أن تجلس بجانب المياه.
بإمكانهم حفر آبار أو بناء مجمعات مياه اصطناعية، فليتركوا هذه البحيرة على حالها وعلى طبيعتها، فقد ولدت من الطبيعة، فلتترك على طبيعتها ولتبقى المياه فيها".
السيد فايز الصفدي، تواجد هو أيضاً في المنطقة،
ولكنه كان يعمل في أرضه الواقعة على شاطئ البحيرة، فتذمر هو الآخر من الوضع المزري
الذي وصلت إليه الأمور، وقال:
"منطقة البحيرة منطقة سياحية جميلة جداً. حبذا لو تحول لمنطقة سياحية. إنها منطقة
سياحية جميلة جداً، ولكن للأسف الشديد، ونتيجة استخدامها للري، عندما يأتي الخريف
يصبح المنظر محزناً جداً، لأنها تتحول إلى مستنقع صغير.. منظرها يتغير كثيراً ويصبح
منظرها كئيباً".
من المؤكد أننا نعيش على واحدة من أكثر بقاع الأرض جمالاً، ويبقى السؤال: ماذا نحن
فاعلون بهذا الشأن؟
إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور