لَوعَةُ الفُرْقة
في رثاء سيدنا الشيخ المرحوم أحمد سلمان الهجري – شيخ عقل جبل العرب
الأشم ...
شعر: نواف مهنا الحلبي
بَكتكَ العيونُ دَمْعَ صَبٍّ , ووامقُ | |
إلى أرض شهدٍ زاد نوراً وواثقُ | |
فَيا شيخَ توحيد الأُخوّةِ نادِنا | |
فنحنُ لَمَنْ جَزْع الرَّدى قد يُعانقُ | |
لَفيْ حُبِّ سلمانَ صَبَوْنا مَكارِماً | |
وفي رِفعَة التوحيد تعلو البيارقُ | |
أيا شيخَ كُلِّ الأُخوَّةِ يا ذُرى مَجدٍ | |
بكتكَ القوافي – في رِثاكَ تُسابِقُ | |
وَيَا مَجدَ تَوحيدٍ لِمَنْ قد بَكاكَ في | |
ذُرى مَربَع الجولان حزناً يُشاهِقُ | |
وَيَا رايَةً صَفراءَ فوقَ الرُّبى عَلَتْ | |
فجَيشُ " شُعَيبٍ "للرُّبى قد يُعانِقُ | |
فَعَمَّا قريبٍ سادَةُ الكَوْنِ تأْتِنا | |
ونورٌ سَيَبْدو من مُحَيَّاكَ بارِقُ | |
أيَا سَيِّداً فاضَتْ بروحي مَشارِبٌ | |
تَوَدُّ لتقبيلِ سَناكَ تُفارِقُ | |
إلى حَيْثُ نَهْر الخير جارٍ بِمَرْبَعٍ | |
مياهً مِنَ الإيمانِ وجداً تُدافِقُ | |
وَوَجْداً لِرؤْيا مَنْ مَشى في دروبِكَ | |
وبابَ سَنى التوحيد قَصْداً وَطارِقُ | |
صلاةُ النَّبيّينَ على روحكَ جَرَتْ | |
فأنتَ لِكُلِّ خير قَصْدٍ لَصَادِقُ | |
ومنْ كلّ أفنان الجِّنانِ لَقاطِفٌ | |
ثِمارَ الوِدادِ – بَلْ لَها أنتَ ذائقُ | |
وَهَا أنتَ قد وصلتَ حيثُ طمحتَ في | |
هُدىً لِلْعُلا فيما رَجَوْتَ وَتائقُ | |
فَيَا لَيتَنا قد نَقْدِرُ أن نُشارِكَ | |
بتَشييْعِكَ – لَكِنّنا رَهْنَ عائقُ | |
سلامٌ مِنَ الجولانِ نَرْفَعُهُ طُرّاً | |
لِروحٍ سَمَتْ نحوَ العُلا فهوَ خالِقُ | |
لِطُهْرٍ مِنَ الجثمان للرّوح قد سَرَتْ | |
عُلا خالِقٍ ولْيَحْفظ الروحَ خالِقُ | |
هُوَ اللهُ سُبحانَ الذي قدْتَبارَكَ | |
وَفي خَلْقِهِ الخَلْقَ حَياةً نُعانِقُ | |
لِتَرْحَمْ لِروحِ الشّيْخِ يا سَيِّداً عَلَتْ | |
كَوَحْيٍ لَنا كُلُّ القوافي تُصادِقُ | |
عَسى الله أنْ تُرْوَى بِلادي بِخَيْرٍ مِن | |
شآبيبَ ما أعطاكَ رَبِّيْ مَشارِقُ | |
لِجَمْعِ الأحِبَّةِ قُلوبٌ تَفطَّرَتْ | |
عسى ربّنا أنْ يجمع الشملَ شائِقُ!. |