الجولان: حفل تأبيني كبير للشيخ الهجري
مجدل شمس\الجولان - «جولاني»- 25\03\2012
أقيم في الجولان صباح اليوم الأحد موقف تأبيني كبير لشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء، الشيخ أحمد سلمان الهجري، الذي وافته المنية يوم أمس إثر حادث سير أليم.

وشارك الآلاف من رجال الدين الدروز والشباب من الجولان والجليل والكرمل في تأبين الشيخ الراحل في حفل مهيب أقيم في «مركز الشام» في مجدل شمس.

وألقيت في حفل التأبين عدة كلمات عددت مناقب الشيخ الراحل ودوره في تهدئة النفوس والدعوة إلى المحبة والسلام بين جميع أبناء الوطن من مختلف الأديان والمذاهب في الأحداث المؤسفة التي تشهدها سوريا خلال الأشهر الأخيرة.

وألقى الشيخ موفق طريف، رئيس المجلس الديني لدروز الجليل والكرمل، كلمة، مما جاء فيها:
"أيها الجمع الكريم والمؤبنون الأفاضل: نقف اليوم في هذا الموقف المهيب، موقف التأبين والعزاء، وموقف العبر، والصبر والابتلاء، أمام نفوذ مشيئة الخالق سبحانه الذي قضى بحكمه وقدره بوفاة سماحة شيخ العقل والحكمة، صاحب الفضل الجزيل والفعل الجميل، سليل الدوحة الهجرية، ذات النسب العريق والحسب الأصيل، من عهد سيادة الداعي الجليل، جده المرحوم سيدنا الشيخ أبو حسين ابراهيم الهجري، رضي الله تعالى عنه، فضيلة الشيخ أبو حسين أحمد الهجري، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته".

وألقى الشيخ طاهر أبو صالح، الرئيس الروحي لدروز الجولان، كلمة جاء فيها:
"الموت حق على البرية فمن عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت أت.
في الأمس القريب استشهد شيخنا الفاضل صاحب السماحة، صاحب التقوى والقيادة الدينية، أبو حسين سلمان الهجري، شيخ العقل للطائفة التوحيدية المعروفية العربية الدرزية، العريقة في النضال والكرامة، والشهامة والوطنية والتضحية من أجل المبادئ وكرامة الإنسان والحفاظ على الأرض والعرض، بحادث سيارة مروع لا تعرف بعد أسبابه، ولا من هو القاتل الأثيم، إذا كانت سياقته مستهدفة لشيخنا وقائدنا الروحي الكبير، أم أنها حادثة مثل حوادث السير التي للأسف الشديد تقطف الكثير من الضحايا البريئة دون قصد أو ترصد".

وطالب الشيخ طاهر بالتحقيق في أسباب الحادث الذي أودى بحياة شيخ العقل، وتوجه للرئيس بشار الأسد بالقول:
"في هذا الموقف المهيب في أرض الجولان الصامد، وباسم أهالينا في كل مكان، نتوجه إلى سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد، أن يعطي أوامره لتقصي أسباب هذا الحادث ونشر التحقيق، وبكامله، ليزيل الأسئلة العديدة التي فرضت نفسها لاستشهاد زعيمنا وقائدنا وشيخنا الجليل أحمد سلمان الهجري".