معبر القنيطرة: عودة 11 شخصاً إلى الجولان
القنيطرة \ الجولان - «جولاني» - 26\03\2012
فـُتح معبر القنيطرة صباح اليوم الاثنين لعودة 11 شخصاً من دمشق إلى الجولان، سبعة منهم هم طلاب - قسم أنهى دراسته وقسم عاد لظروفه الخاصة – وسيدة قامت بواجب العزاء، وشاب خضع لعملية زرع كلية.

الشاب علاء المصطفى كان توجه في 30\11\2011 إلى دمشق لإجراء عملية زرع كلية، فعاد اليوم إلى الجولان وهو بحالة صحية جيدة، ولكنه كان من الصعب اللقاء معه بصورة مباشرة نظراً لظرفه الصحي الخاص، فالتقينا والده السيد نعيم المصطفى الذي قال:

"توجهنا إلى دمشق بعد معاناة وتعب في إسرائيل. المعاملة كانت جيدة ولكنه كان علينا الانتظار سنوات حتى نتمكن من إجراء العملية، لذلك توجهنا إلى القطر، والحمد لله كانت أمورنا ميسّرة وعوملنا بكل ترحاب وطيب، وتمت مساعدتنا من كل الجهات المعنية، على الصعيد الطبي والرسمي والشعبي، وزرعت لعلاء الكلية، والحمد لله كانت العملية موفقة وناجحة".

شقيقة علاء، بثينة، لاقته بالبكاء والزغاريد، وفي حديثنا معها عبرت عن سعادتها وفرحتها لعودة علاء:
"نحن سعداء جداً بعودة علاء. كان حلماً بالنسبة لنا أن تمر الأزمة بسلام. نشكر الله ونشكر كل من ساهم وساعد حتى وصلنا إلى هذه المرحلة بخير وسلامة".

وبالإضافة إلى علاء عادت اليوم إلى عائلتها السيدة حنان غانم\فخر الدين، بعد أن شاركت اخوتها العزاء بوفاة والدها. وعبرت حنان عن سعادتها بعودتها إلى الجولان لكن الحسرة كانت ظاهرة بعيونها، لأنها تركت اخوتها ولا تعرف متى ستتمكن من لقائهم مرة أخرى. وقالت حنان:
"راجعة إلى بيتي وعائلتي وأولادي. أنا مسرورة جداً. كنت سعيدة لزيارة أهلي وقد تركتهم بخير والحمد لله".

وبالإضافة إلى علاء وحنان عاد إلى الجولان اليوم أيضاً ثلاثة من الطلاب وقد تخرجوا من كلياتهم في جامعة دمشق، وهم: سعيد الصفدي (صيدلة)، فاديا شمس (صيدلة) وضحى أبو صالح (علم اجتماع)، وأربعة آخرون عادوا لظروفهم الخاصة.

المتخرج سعيد الصفدي عبر عن سعادته لعودته إلى الجولان وتخرجه من الجامعة، ودعا شباب الجولان للذهاب إلى دمشق لمتابعة تعليمهم هناك، لأنها فرصة لا تعوض.

أما المتخرجة ضحى أبو صالح فعبرت عن حزنها لمغادرتها دمشق وبنفس الوقت عن سعادتها لإنهائها تعليمها وعودتها إلى أهلها في الجولان.

الجدير ذكره أن عدد طلاب الجولان الدارسين في جامعة دمشق، بعد عودة هذه الدفعة، هو 193 طالباً وطالبة.