توتر وارباك وانقسام
في قضية سفر المشايخ إلى الوطن
الجولان - «جولاني» - 28\03\2012
موقف مربك على معبر القنيطرة أمس، والغموض لا يزال يلف قضية سفر المشايخ إلى الوطن
للمشاركة في عزاء شيخ العقل.
بعد التأخير في فتح معبر القنيطرة أمام وفد المشايخ من الجولان للمشاركة في تشييع
جنازة شيخ العقل في السويداء، دعي الوفد إلى معبر القنيطرة عند الساعة الرابعة
وفي تفاصيل القضية، قال مصدر مطلع على دقائق الأمور ما يلي:
"لقد بذلت جهود كبيرة لتمكين المشايخ من السفر والمشاركة بمراسم التأبين في السويداء التي بدأت عند الساعة الثانية عشرة والنصف من يوم أمس الثلاثاء، لكن تأخيراً حصل في ترتيب الأمور وبدا أن المعبر سيفتح الأربعاء (اليوم)، فتدخل أشخاص من الجولان لدى السلطات المختصة في الوطن، فوافقت على تقديم الموعد إلى الساعة الرابعة والنصف من يوم الثلاثاء (أمس). وهكذا تم ترتيب الأمور، ودعي الجميع إلى المعبر، على اعتبار أن كل شيء جاهز وأن المعبر سيفتح لعبور المشايخ. وكانت كل الجهات المشرفة على قضية العبور مستعدة لفتح المعبر (الجيش الإسرائيلي وممثلو الصليب الأحمر الدولي)، ومن الطرف الآخر كانت الجهات المختصة من الوطن تنتظر المشايخ، ووقفت حافلة في انتظار نقلهم إلى السويداء، لكن الجميع تفاجأ بعدم حضور ممثلي الداخلية الإسرائيلية. وبعد الاستفسار في الداخلية، قالوا أنهم أعلموا من قبل «المشايخ في الجولان» بعدم رغبتهم بالسفر لأن التشييع قد انتهى، ولم يعد هناك معنى للسفر. هذا الأمر أثار حالة من الإرباك والغضب لدى قسم من المشايخ الذين وصلوا بالفعل إلى المعبر، وكانوا يريدون السفر للمشاركة في العزاء، حتى بعد انتهاء مراسم التشييع.
وبعد أخذ ورد، وبسبب غياب ممثلي الداخلية، تم إلغاء فتح المعبر".
وأضاف المصدر نفسه أنه ليس معروفاً الآن فيما إذا كانت عملية سفر المشايخ ستتم أم لا، إذ لا يزال الموضوع يبحث من قبل جميع الأطراف، ومن المحتمل أن يبت فيه اليوم.
وأوضح المصدر أن جميع الجهات المعنية أبدت انزعاجها مما حصل من عدم تنسيق بين مشايخ الجولان، ذلك أن جهوداً جبارة بذلك من قبل الجميع، على طرفي المعبر، لجعل الزيارة ممكنة، ولكن هذه الجهود ذهبت سدى.
إقرأ أيضاً:
- تضارب الأنباء حول مشاركة المشايخ في جنازة شيخ العقل