سيرة حميدة وذكرى عطرة
شعر سليمان سمارة - آذار 2012
إلى روح الشيخ أحمد الهجري شيخ عقل طائفة الموحدين رحمه الله
شدّ الرحالَ ليلقى وجه مولاهُ | |
شيخ فضائله الحسنى مطاياه | |
مجاهدٌ عربيٌ قانعٌ ورعٌ | |
ومضرب المثل الأعلى بتقواه | |
مقاومٌ، سوريا الشمّاءُ قلعته | |
وملمس الرمق يمناه ويسراه | |
موحّدٌ راسخ الإيمان متّزن | |
بدر الدياجي لمن ضلوا ومن تاهوا | |
عطية من رحاب الله غالية | |
سبحان ربك، ما أغلى عطاياه! | |
* * * |
|
راعي المروءة وافته منيّته | |
ومن على العقل ولاه تولاه | |
وعالم من بني معروف معتدل | |
ترضي العبادَ وترضي الله فتواه | |
طوبى لمن وعت العرفان حكمته | |
واستلهمت من بليغ القول فحواه | |
خلية ملئت علماً ومعرفة | |
كالنحل مملوءةٌ شهداً خلاياه | |
* * * |
|
ترنّحت، من أسىً، للمجد عاطفة | |
واغرورقت بسخيّ الدمع عيناه | |
يا عينُ إبكي مزايا النبل في علم | |
لطالما كرّم الأعلام مثواه | |
على حليمٍ سبيل الرشد مسلكه | |
وراشد في ثنايا الحلم منحاهُ | |
وأحمدٍ للجنان الخضر عودته | |
وجدولٍ في ثرى الفردوس مجراه | |
إن الذي قرنت بالمجد سيرته | |
تبقى مضمخة بالعطر ذكراه | |
* * * |
|
رحماك يا رافعاً للعقل مرتبة | |
ليدرك الخلق معناه ومغزاه | |
هذا نجيُّ المعالي عفّة ويداً | |
وطيب جنتك الفيحاء نجواه | |
وتوأم النافلات الغرّ ما برحت | |
مفاخر الدين والدنيا سجاياه | |
وافاك والطهر يمشي في ركائبه | |
والبشر يغمر مغداه وممساه | |
نعم الشهيد دعاه اليوم واجبه | |
فهب من غيله الغالي ولبّاه |