«
مسيرة القدس لم تصل إلى الجولان»تأهب وانتشار للجيش الإسرائيلي شمالي الجولان
انتشار كثيف للجيش على أطراف مجدل شمس
الجولان - جولاني
ذهب استنفار الجيش والأمن الإسرائيلي في الجولان سدى اليوم فلم تصل «مسيرة القدس العالمية» التي تحدث عنها الإعلام وانتظرها الجميع.
وشهدت مجدل شمس منذ ساعات الصباح حركة غير اعتيادية، فانتشرت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في محيطها، لإحباط إي محاولة للوصول من قبل متضامنين مع القضية الفلسطينية، كذلك شهدت البلدة تواجدا كثيفا من قبل الصحافة الإسرائيلية والعالمية، وامتنع معظم الأهالي عن الذهاب إلى العمل خوفاً من حصول تطورات خطيرة.
الجيش الإسرائيلي كان انتشر في شمالي الجولان صباح اليوم، على النقاط المؤدية إلى خط وقف إطلاق النار، وذلك تحسباً لقدوم متضامنين مع القضية الفلسطينية من سوريا، ضمن "مسيرة القدس العالمية"، واختراقهم للشريط الشائك، على غرار أحداث النكبة والنكسة العام الماضي.
الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة وأعلنها منطقة عسكرية
وأغلق الجيش الإسرائيلي
طيلة النهار المنطقة الواقعة جنوبي وشرقي مجدل شمس، وأعلن عنها منطقة عسكرية مغلقة، ومنع الدخول إليها من كافة الجهات، بما في ذلك المزارعين الذين حاولوا العمل في أراضيهم الزراعية الواقعة في المنطقة، وحتى الصحافيين.
ولم تلحظ أي تحركات على الطرف الآخر لخط وقف إطلاق النار، حيث بدت الأوضاع في منطقة عين التينة هادئة وخلت من أي وجود لأشخاص أو متظاهرين أو جنود.
و
سادت الجولان حالة من الترقب والقلق، في انتظار ما سيحمله اليوم الجمعة – موعد «المسيرة المليونية إلى القدس».وكانت وكالات الأنباء والجهات المنظمة لـ «مسيرة القدس العالمية»، قالت سابقاً أن الجولان سيشهد "زحف" آلاف المتضامنين مع القضية الفلسطينية، من الدول العربية ومن مختلف دول العالم، على غرار ما حدث يومي النكبة والنكسة في أيار وحزيران من العام الماضي، حيث اخترق المئات منهم الشريط الشائك على خط وقف إطلاق النار، شرقي مجدل شمس، وما تبعه بعد ذلك من مجزرة من قبل قناصة الجيش الإسرائيلي، راح ضحيتها 320 شهيداً ومئات الجرحى من السوريين والفلسطينيين، الذين حاولوا الاقتراب من خط وقف إطلاق النار.
من جهتها
كانت إسرائيل قد أعلنت حالة التأهب القصوى استعداد لأحداث اليوم، الذي من المتوقع أن تشهد زحف المتضامنين، بالإضافة إلى الجولان، على الحدود مع لبنان والأردن ومصر، ومن خلال مطار بن غوريون. وقال ناطق باسم الجيش أن "الأوامر أعطيت للقوات لمنع الاقتراب من حدود إسرائيل بأي ثمن".وفي سوريا كانت اللجنة التحضيرية لمسيرة القدس العالمية قد أكدت أن التحضيرات والاستعدادات جارية على قدم وساق، وإن عدداً من النشطاء قد وصلوا إلى سورية للمشاركة في المسيرة والفعاليات المرافقة لها، وستنطلق المسيرة الكبرى اليوم الجمعة (30\03\2012) من أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي أمام قلعة دمشق، وتجري حالياً الترتيبات اللازمة لتحديد النقطة التي سيصلون إليها يوم الجمعة.
إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور