((بمحض إجابتنا))
نادر عادل الحلبي - 10\04\2012
كثيرة هي الظواهر التي تنتج في منطقة معينة وعلى كافة المستويات إجتماعيا إقتصاديا
وسياسيا , وذلك يترافق مع المتطلبات اليومية وسرعة الوتيرة الحياتية.
ومنطقة الجولان المحتل لا تقل شأنا عن أي منطقة في العالم.
من الظواهر التي نلامسها يوميا وعلى مدار السنة ظاهرة الباعة المتجولين حيث تنتشر
هذه الظاهرة وبشكل كبير في الأونة الأخيرة , فلا يلبث أن يخرج أحدهم من حارة حتى
يكون التالي قد جاء إليها .
ويترافق مع هذه الظاهرة كثير من الإزعاج جراء مكبرات الصوت الخاصة بهؤلاء الباعة.
أضف إلى ذلك ما تطرحه هذه الظاهرة من كثير من التساؤلات من هم هؤلاء الباعة ؟
ولماذا يقصدون منطقتنا ؟
بالرغم من أن منطقتنا لديها اكتفاء ذاتي من كافة الخدمات وتحديدا المنتجات الغذائية
على كافة أنواعها.
ومن أبعادها الأولى والأشد ضررا هو البعد الإقتصادي فقد تتكبد المحال التجارية
أعباء مادية نتيجة عدم التصريف للمواد الغذائية لا سيما الخضار والفواكة .
السؤال هنا من هو أدرى بواقعنا غيرنا؟ ومن يقدم الحل لنا سوانا؟
عندما نقصد محالنا التجارية نستطيع التزود بما نحتاج وبالكمية التي نحتاج ضمن شروط
الدفع المريح, بالمقابل عند الشراء من هؤلاء الباعة علينا التسديد بشكل مباشر.
لماذا يحلو لنا التعامل مع الغريب بهذه الطريقة ومع مصالحنا المحلية بغير ذلك, وهل
من داعم لمحالنا التجارية غيرنا؟ هل يأتي الغريب ويتزود من محالنا التجارية ويدعمها.
أما من ناحية أخرى كثير من السكان يشتكون من غلاء الأسعار في محالنا التجارية وأيضا
البعد عن المراكز التجارية. إلا أننا نستطيع أن نلغي هذه المشاكل بتوفير خدمة توصيل
طلبات إلى المنازل مع مراعاة الأسعار ضمن شعار استفادة البائع وخدمة المستهلك.
التصور العام أن هذه الأسئلة وسواها هي بمحض إجابتنا نحن, فنحن من يداوي ضائقتنا
المادية ويؤازر بعضنا البعض.