علمتني الحياة!!
أيهم غوطاني - 28\04\2012
حياتنا كمدينةِ الألعاب نجدُ بها ما يفرحُنا وما يحزننا،فعندَما ندخلُ الألعاب هناكَ
ما هوَ خطير ولكن في نهايتهُ نستمتع ،هذهِ هيَ المجازفة لتحقيقِ غايةٍ مرجوه ،وهناكَ
ما هوَ خطير وفي نهايتهُ يعترينا الخوفُ والرهبة،هذهِ هيَ المجازفةُ دون الوصول
للمبتغى ،فالحياةُ كعلبةِ الألوان بعضها نحبُ استخدامه لأنهُ يجذبنا اليهِ ويشعرنا
بالطمئنانية ،وبعضها نتفادى استعمالهُ إلا في حالةِ الضرورة.
أحياناً يعترينا الشعورُ بالحزنِ والياس وتارةً بالفرح والمرح ولكن كل هذا عبارة عن
محطاتٍ وسط الحياة ،والمسؤول عن هذا هوَ القدر :-مزاجيٌ ، رسامٌ ماهرٌ ،مُبتكرٌ...
يرسمُ الصورَ كما يشاء ،يصل الخطوطَ بينَ القلوب ،يزرعُ المتاعب في العقول.
ولكن لهُ كل الشكر فبواسطةِ هذهِ المتاعبِ والعقبات نستنتجُ أساليبَ
الحياة،فبالنسبة لي:-
وضعتُ دستوراً لحياتي الا وهوَ:سأرتدي رداءَ الإرادةِ وأنتعلُ في قدمي كلامَ الناسِ
وأكحلُ عينايَ بكحلِ الأملِ،وأعتمرُ قبعةَ الكبرياءِ،وأمتطي جوادَ الطموحِ متوجهاً
للافقِ.
علمتني الحياة ان أضحك عندما ينتظرون مني أن ابكي.
علمتني الحياة أن أُكثِرَ بالفعلِ لا بالقول.
علمتني الحياة أن أحبَ بصدق فالعبث بالمشاعرِ أقبح جريمة يحاسب عليها الضمير.
علمتني الحياة أن من يحبني لن يتركني الا اذ كانَ حباً مصطنعاً.
علمتني الحياة أن لا أغرق في بحور التكبر كي القى وجه ربي يومَ الأخرة.
علمتني الحياة أن أعمل على صقل نقاطِ ضعفي كي ابقى سداً منيعاً في هذهِ الدنيا.
علمتني الحياة أن أحزنَ لوحدي واضحك مع الجميع.
علمتني الحياة أن أكونَ كما أنا لا كما يريدون هم.
فما الحياة الا مدرسةٌ نتلقن بواسطتها الدروس...