فن الحديـث
جولاني - 03\05\2012
السلوك الحميد الذي نتبعه دائما يأتي بالنتائج الإيجابية في أي موقف من المواقف
وخاصة فيما يسمى بفن الحديث.
وقد لا يعي الكثيرون كيفية إدارة محادثة مع طرف معين أو أطراف أخرى.
الحديث أو المحادثة هي فن اجتماعي على وجه التحديد , من خلال الملاحظة والتجربة من
الممكن أن يصبح الشخص الخجول شخصا ماهرا في إدارة أي نقاش وسط جماعة وليس مع فرد
واحد .
فهل تتخيل مدى الجرأة التي سيصل إليها هذا الشخص بإتباعه قواعد الإتيكيت لكي يلتف
الآخرون من حولك لتبادل الآراء حول موضوع عام أو خاص. ومن القواعد الأولية أن تكون
لطيفاً تبدي اهتماماً بكلام الآخرين.
وتجد الشخص الاجتماعي تتوافر فيه صفة هامة هي الإنصات والاستماع للآخرين باهتمام
وترك الفرصة لهم للتحدث بل وإشعارهم بأهميتهم وبهذا ستكسب نقاط لصالحك.
بدء المحادثة:
كيف تبدأ الحوار مع شخص؟ بالتحدث عن المكان الذي تتواجد فيه أو عن سبب تواجدك فيه (إما
للالتقاء بالأصدقاء أو غيرهم), التحدث عن الذكريات مع الأصدقاء أو عن حدث مع شخص
تعرفه , لا يشترط تحدثك بكثرة حتى تبدو لطيفا, التوجه بالنظر دائما إلى الشخص الذي
يتحدث من خلال توجيه بعض الأسئلة عن الموضوع الذي يدور أمامك حتى تساعد على بقائه
أطول فترة ممكنة, كما أن ذلك يعكس اهتمامك وانتباهك للغير. والمتابعة لا تأتي
بالتحاور الشفهي ولكن بمتابعة العينين وإبداء بعض التغيرات والتعبيرات على الوجه
والتي تكون أفضل بكثير من الكلام في بعض الأحوال.
الثرثرة:
حكاية القصص الطويلة قد لا تكون في صالحك وصالح من يقصها لأنك تحتكر الحديث بأكمله
ولا تعطي الفرصة للغير في الكلام. ولكن في بعض الأحيان قد لا تستطيع الفرار من هذه
القصص الطويلة إذا كان الشخص الذي يتحدث عن قصة خاصة فيه .في هذه الأثناء ولكسر
رتابة الحديث توجه الأسئلة للأشخاص المنصتين عما إذا كانوا قد مروا بمثل هذه
الأحداث من قبل . ليس السكون والهدوء من حولك يعني الاهتمام بما يقوله الشخص أو أن
له شأن لكنه قد يعني الملل.
للابتعاد عن سماع ملاحظات محرجة مثل (( هل انتهيت من حديثك )) عليك بتنمية حاسة
التمييز لديك عما إذا كان غيرك يشعر بالملل من حديثك أم لا وتحديد الخط الفاصل.
المقاطعة أثناء الحديث:
مقاطعة الحديث قد تكون من أكثر المآزق التي تجعلك تبدو محاوراً غير ناجح , حاول ألا
تقاطع الحديث بقدر الإمكان.. وإذا انضم شخصاً جديداً للمجموعة ومشاركته بموضوع جديد
عليك باستئناف الحديث القديم مرة أخرى وعند العودة لا بد من إخبار هذا الشخص بموضوع
الحديث.
الأخطاء:
عند رواية شيء مؤلم حدث معك أو لشخص آخر بدون معرفتك بأن شيء مشابه قد حدث لأحد
الموجودين على أن يلفت شخص آخر انتباهك, عليك بالاعتذار وإظهار عدم معرفتك بالأمر
من قبل , ثم يتم تغيير الحديث في اتجاه آخر أو موضوع آخر وإذا كنت مرحاً وتحب روح
الدُعابة يمكنك إظهار السخرية من شيء معين بشكل معقول .
الثقافة:
سراً آخر من أسرار فن الحديث هو معرفتك بالشخص الذي ستجلس وتدير النقاش معه,
ومعرفتك بالمواضيع التي تحوز اهتمامه, المعرفة بالأخبار اليومية وخاصة إذا كنت
خجولاً لتستخدمها عند الحاجة لأن نقاشك لا بد وأن يكون طبيعيا وليس مقحماً.