أعراسنا أعباء مادية تثقل كاهل العريس
نادر
يمر فصل الصيف في منطقتنا ويحمل معه حيوية ونشاط لا مثيل له حيث يترافق في فترة أشهر الصيف غالبية مناسبات الأفراح والزواج, والتي تحمل في نهاية كل موسم أعراس كثير من الحديث حول هذه المناسبات وما حملت من أعباء مادية يتكبدها العريس على حسابه الشخصي.
فالشاب الذي يريد الزواج هو بالواقع يسعى إلى الاستقرار والاستقلال الذاتي في حياتِهِ, إلا أن أعباء مناسبة الزواج تضعه في دوامة الديون التي تصل إلى ما بعد الزواج جراء التكاليف الزائدة عن الحد الطبيعي وعلى كافة المستويات فيما يخص تفاصيل الفرح.
فمن تفاصيل المناسبة, الضيافة وما يترتب تقديمه للمشاركين في مناسباتنا سواء من إقامة وجبات الطعام أو الحلويات بجميع أنواعها وأشكالها إن كانت من صنع منزلي أو غير ذلك.
فهذه الضيافة أصبحت مكلفة وتكاليفها تزيد عن الحد المعقول, ويُصرف عليها مبالغ باهضة غير محمولة, قس على ذلك ما تحتاجه هذه الليلة من تجهيزات وتحضيرات العروس من فستان الزفاف والتزيين وحتى بدلة العريس وما يحتاجه من تفاصيل لإتمام تفاصيل هذه الليلة.
طبعاً هذا يأتي في نهاية مرحلة الإستنزاف , أي بعد البناء وإكساء المنزل بأدق التفاصيل.
فبدلاً من تكبد المصروف على تفاصيل صغيرة يمكننا الإستغناء عنها, ويمكن لهذه المبالغ أن تصرف على أشياء تعود بالفائدة على حياة العروسين المشتركة سواء من رحلة شهر العسل أو من إتمام مستلزمات البيت كلها.
هذا الأمر يتطلب أخذ قرار حاسم منا جميعا لكي يوضع حداً لهذه المسألة, لذلك وجب الحديث عن هذا الموضوع وتسليط الضوء على مظاهر الأفراح وما تحمل من تبذير وهدر لطاقات مشتركة سواء للعريس والعروس أو لأهلهِم وعلى كافة الأصعدة.