إهمال غير مبرر في شوارع مجدل شمس
مجدل شمس\الجولان – جولاني – 05\06\2012
هناك إهمال لا يمكن تبريره عندما يتعلق الأمر براحة المواطن وسلامته، وعندما تماطل
الجهة المسؤولة في حل المشكلات وتكون الحجج غير مقنعة.
مثال على ذلك الطريق الواقعة غير بعيد إلى الشمال من خلوة البلدة (في حارة الجبل،
الممتد بين بيت السيد جميل عواد وبيت الشيخ سلمان الحلبي). فقد بدأ العمل على إصلاح
خطوط المياه في هذا الشارع في الصيف الماضي، وكان من المفترض أن يزفت الشارع وتتمم
الأعمال في الطريق بعدما انتهت أعمال البنية التحتية، من تمديدات المياه والصرف
الصحي، إلا أن العمل توقف دون توضيح الأسباب (كما يقول أهل الحارة) والجهات المعنية
لم تكترث لنداء أهل الحارة بإنهاء العمل في الشارع بالكامل.
ويقول السيد سعيد مرعي بأن
الوضع أصبح لا يطاق:
"أصبح هذا الشارع مصدراً للغبار الذي يسكن البيت ولا أحد يشعر بحالنا. الكثيرون
يمرون بسياراتهم على هذا الشارع دون الاكتراث بالغبار الذي تخلفه السيارات، لهذا
قمت بتسكير الشارع ببعض الحجارة ومنعت كل من يريد المرور عليه حتى يأخذ المعنيون
الموضوع على محمل الجد".
وتقول السيدة نوال الشوفي
بأن الكثير من الفتية أصبحوا يستغلون الشارع لمنافسات "التركتورون" و"للتشفيط" على
التراب حتى ساعات الليل المتأخرة فالإزعاج لا يطاق، إضافة إلى الغبار الذي يخلفه
الشارع.
مثال آخر "جورة" للصرف الصحي أمام محل السيد سمير خاطر (بجانب بيت السيد ياسر هاني
ابراهيم)، حيث تفيض منها مياه الصرف الصحي بصورة دائمة، وتنبعث منها روائح كريهة،
والأمر على هذه الحال أكثر من سنتين، وبالرغم من عشرات الاتصالات بالجهات المعنية،
إلا أن أهالي الحارة لم يحصلوا سوى على الوعود بإرسال ورشة لحل المشكلة، لكن تلك
الورشة لم تصل حتى الآن.
ويؤكد السيد سمير خاطر هذا
الكلام حيث قال :
"من الصعب فتح الشبابيك في المنزل، ذلك لأن الرائحة لا يمكن لأحد تحملها، وهذا
الوضع منذ سنتين، ولا احد مهتم.
المشكلة هنا لا تكمن في الرائحة فقط، بل في التلوث المنتشر في المكان، إذ يمكن أن
يتسبب ذلك بعدوى قد تكون خطيرة، فهذه مياه مجاري، خاصة وأن الأطفال يلعبون في
الجوار كل الوقت، ويمرون من هنا عند ذهابهم وعودتهم من المدرسة يومياً، فالجورة تقع
وسط الممر".
إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور