معرض للتشكيلي الجولاني سمير الصفدي - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

معرض التشكيلي سمير الصفدي في غاليري مكتب بدمشق
عن اكتشف سوريا - 09\07\2012
شهدت غاليري مكتب بدمشق، مساء الأربعاء 4 تموز 2012، افتتاح معرض التشكيلي سمير الصفدي، الذي قدم معرضه ضمن مشروع 12× 12 أحد مشاريع غاليري مكتب.
في هذه التجربة يقدم الصفدي 17عملاً تشكيلاً بحجوم كبيرة تناول من خلالها علاقة التشكيلي بالذاكرة الشخصية التي عايشها على أرض الجولان السوري المحتل. إضافة لعدة أعمال تشكيلية عالجت مواضيع فلسفية مختلفة، مقدماً إيها بأسلوبية رمزية تعبيرية متوافقة مع مواضيعه اللونية التي تميزت بتضاد لوني جمعت ما بين بريق اللون الزيتي ولون الفحم القاتم بثقله الواضح على سطح اللوحة، وهي محاكاة بصرية مغايرة وجديدة في تجربته التشكيلية التي تماهت سابقاً مع المدرسة التعبيرية الصريحة.

تبحث معظم أعمال التشكيلي سمير الصفدي في العلاقة التي تربطه كشخص والمكان الذي ولد فيه قرية مجدل شمس المحتلة وما تحمله الذاكرة من مشاهدات وظروف خاصة جراء الاحتلال وممارساته، ففي هذا المعرض يعود الفنان لأربع سنوات من الغياب عن الأهل والأصدقاء والمكان ، فيقدم أعمال تتحدث عن يوميات السوريين هناك في ظل الاحتلال وغربانه السوداء، التي اقتحمت سطوح أعماله التشكيلية المعنونة ومنها لوحة: «الشريط الحدودي، أمل الماضي، الجبل باقٍ، الغراب بيننا و لوحة الغراب راحل». ففي هذه الأعمال يقدم الفنان رؤية من داخل الجولان السوري المحتل وما تعانيه تلك الأرض من غربان الاحتلال الصهيوني التي تعشش بين الشارع والشارع، عابثة بحياة أهل الجولان فتحاصرهم اجتماعياً وثقافياً وفكرياً.

من أعمال التشكيلي سمير الصفدي

ومن موقعه كتشكيلي قادم من هضبة الجولان ومن قريته مجدل شمس يقدم التشكيلي وكما قال لنا لوناً جديداً وتكويناً مغايراً عبر هذه الأعمال التي خرجت رحم الذاكرة كاشفة للحظات وشخوص جولانية تشربت من جبل الشيخ نقاء الأبيض وعايشت نعيق الغراب الذي استوطن معظم لوحاته، متأثراً بأيام الطفولة وغيابه القسري عن أهله واصدقاءه، ليشير التشكيلي إلى أهمية وجوده في سورية: «ولأول مرة أشعر بوجد وطن لي، أعيش فيه حراً كما لوحتي التشكيلية فأنا في بلدي سورية منفتح على الخارج وعلى ما يزيد 20 مليون سوري من أبناء بلدي».
أما في لوحة «الجبل باقٍ» كإشارة لجبل الشيخ بلحيته البيضاء، فيؤكد التشكيلي على علاقة أهل الجولان بهذا الجبل الذي حضن قرى الجولان منذ الخليقة الأولى، منوهاً إلى زوال الاحتلال الصهيوني رغم بشاعة وقساوة ممارساته العدوانية.

من جانب ثانٍ يقدم التشكيلي سمير الصفدي في لوحة «القبعة والمريدين» مستويان بصريان، الرماديات في القسم الأعلى، واللون الأسود كإشارة إلى ما يضمره البعض من أفكار سوداوية وقيم لا تعكس في جوهرها الحقيقة. أما في لوحة «في السماء السابعة» فيقدم شخوص متعبة تطرح وكما يقول أسئلة وجودية فكرية، تتقاطع مع معظم أعماله المتبقية.
يذكر أن المعرض مستمر لغاية 19 تموز 2012 في صالة مكتب الكائنة في خلف بناء الأوقاف، باب مصلى، دمشق.

 إضغط هنا لمشاهدة المزيد من أعمال الفنان