بانتظار جودت.. عمل جديد لمسرح عيون - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

"بانتظار جودت".. عمل جديد لمسرح عيون
مجدل شمس\الجولان – جولاني – 09\07\2012
يطل علينا مسرح عيون الجولاني بعمل جديد، تبدأ عروضه اعتباراً من مساء اليوم الثلاثاء، وتشارك فيه مجموعة من طلاب المسرح، في أول إطلالة لهم على الجمهور.

"في انتظار جودت" عمل يتسم بالجرأة والجدية، خاصة وأن ممثليه هم من الفتية والفتيات، في الوقت الذي يطرح فيه العمل قضية الثورات العربية، وإن كان ذلك يأتي تحت مسمى آخر.

عن العمل يقول كاتب النص معتز أبو صالح:
"تنطلق المسرحية من قصة بسيطة تحكي قصة عائلة مكونة من الإناث ، الأب وألام يحلمان بإنجاب مولود صبي لكن أملهم يخيب المرة تلو المرة مما حدا بالأب للتعامل مع بناته كأنهم ذكور. الأمر الذي افقدهم هويتهم الأنثوية، وجعلهم يثورون ضد هذا النظام الأبوي الذكوري لكي يستعيدوا أنوثتهم. وتتسع ثورة البنات من المفهوم البسيط داخل البيت لتذكرنا بأي ثورة تحدث في عالمنا العربي ضد الأنظمة القمعية، واستيلاب الهوية ومحو الكيان الفردي.

ينحو أسلوب المسرحية الى الكوميديا السوداء حيث تطرح موضوعاً في قمة الجدية والدراما، باسلوب كوميدي ساخر يقدمه مجموعة من شبيبة مسرح عيون الذين يخوضون تجربتهم المسرحية لأول مرة".

أما المخرجة آمال قيس فتقول:
"ما يميز العمل الجديد أنه يضم ممثلين من جميع قرى الجولان، وهذا يعني أن مسرح عيون ينمو ويكبر، وهذه مسؤولية اجتماعية كبيرة. هذه أول تجربة لهؤلاء الطلاب على المسرح، وهم طلاب مجتهدون، وأنا فخورة بهم جداً. قطعنا طريقاً طويلة وصعبة معاً وعملوا بجد والتزام. أنا أثق بهم وأتكل عليهم في نجاح العمل.
فكرة المسرحية كبيرة وصعبة لكن الطلاب كانوا على قدر المسؤولية الملقاة عليهم. فلا يمكن الاستهتار بقدرات الأطفال وتفهمهم للأفكار المطروحة، وهي مسؤوليتنا أن نطرح مثل هذه الأفكار، لأنه لا يمكن تجاهل الواقع الذي نعيشه، والمسرح كان دائماً مرآة المجتمع التي تطرح قضاياه.
أتمنى أن يصبحوا جميعاً ممثلين في المستقبل، لكن المسرح يبقى اختياراً شخصياً، ووظيفتنا تقديم المنصة لكي يتمكن كل شخص من تجربة قدراته كتجربة أولى في الوقوف على المسرح واكتشاف ذاته، أو تحقيق حلم ذاتي. منصة مسرح عيون مفتوحة أمام أي طالب جولاني.

الطالبة – الممثلة دنيا ابراهيم، قالت أن المسرحية تطرح قضية حرية المرأة، لكن المرأة في مجتمعنا الجولاني حصلت على حقوقها ولا تعاني مشاكل من هذا النوع، ولكن أبعاد العمل هي سياسية تحاكي الوضع الذي نعيشه اليوم في العالم العربي، والثورات الحاصلة، وكيف يتعامل الزعماء مع شعوبهم بقسوة وديكتاتورية، وهذا يدعونا للتعاطف مع الناس الذين يعيشون هذه الأوضاع.

الطالب الممثل بلال الصفدي تحدث هو أيضاً عن الأبعاد السياسية للعمل، وأنه يرمز للشعوب التي تطالب بالحرية، وثارت ضد حكامها مطالبة بالتغيير.

أما الطالبة – الممثلة أزهار خاطر فتحدثت عن التجربة الممتعة التي عاشتها خلال المرحلة التدريبية، وعن الاهتمام الذي لقيته من قبل المشرفين على المسرح.

كذلك أثنت الطالبة – الممثلة رونق فحات على التجربة الغنية التي خاضتها، معتبرة أنها زودتها بأدوات جيدة ستساعدها في حياتها المستقبلية.

هازار زهوة قالت أنها مثلت دور فتاة تعيش كفتى، وهذا يعبر عن أشخاص في المجتمع يعتبرون أن الشاب هو المهم، بينما لا يقيمون اعتبارا للفتاة.

كتب نص مسرحية "في انتظار جودت" الكاتب الجولاني معتز أبو صالح، وأخرجتها المخرجة آمال قيس، وكتب موسيقاها بشر أبو صالح، وهي من تمثبل: ازهار خاطر- ارام ابو جبل -بلال الصفدي- شام جريرة - دنيا ابراهيم- دنيا الصفدي- رونق فرحات - نسمة دعبوس- هزار زهوة

تقام عروض المسرحية أيام:
الثلاثاء 10\07\2012
السبت 14\07\2012
الجمعة 27\07\2012
السبت 28\07\2012

العروض تبدأ في تمام الساعة الثامنة مساءً في قاعة الجلاء

 إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور