عندما يضيع المواطن
بين حانا ومانا
مجدل شمس\الجولان – جولاني – 24\07\2012
ليس هناك أصعب من أن يشعر المواطن نفسه مستضعفاً عاجزاً عن فعل أي شيء، خاصة عندما
يتعلق الأمر ببيته، الذي يتهدده خطر التصدع، بينما يقوم المسؤولون بالتلاعب به ورمي
المسؤولية كل على الآخر.
المواطن هنا هو السيد توفيق عواد من مجدل شمس، والمسؤولون هم المجلس المحلي من جهة
ولجنة الوقف من جهة أخرى، وبينما يرمي كل منهما المسؤولية على الآخر يتهدد التصدع
بيت توفيق الذي كشفت أساساته من قبل الجهتين – كما يقول توفيق.
ويقول توفيق:
"قامت لجنة الوقف بشراء البيت المجاور لبيتي، الملاصق "للخلوة"، بهدف هدمه وفتح
طريق وموقف سيارات للخلوة مكانه. وبالفعل قامت لجنة الوقف بالتعاون مع المجلس
المحلي، الذي ينفذ المشروع، بهدم البيت المذكور، بينما كنت أنا وزوجتي في العمل وغير
موجودين في بيتنا. وفوجئنا عندما عدنا للبيت مساء بأنه، ونتيجة عملية الهدم، انكشف
أساس بيتنا، وكان ملاصقاً تماماً للبيت الذي تم هدمه، وكلاهما بيتان قديمان بنيا
على الطريقة القديمة، وأساساتهما سطحية وغير متينة. وقد مضى على هذه الحال أكثر من
شهر، وقد توقف العمل في المكان دون معرفة السبب.
الشقوق
بدأت تظهر في جدران المنزل
وخلال هذه الفترة بدأت الشقوق تظهر في جدران
منزلنا، وهو منزل من طابقين أسكن أنا في الطابق الأرضي وأخي في الطابق العلوي.
توجهنا إلى المجلس المحلي فقال أنه ليس مسؤولا عن العمل وأن عليه التوجه إلى لجنة
الوقف. لجنة الوقف تقول أن من قام بهدم البيت هو المجلس المحلي، لذا علينا مراجعة
المجلس.. ونحن على هذه الحال منذ أكثر من شهر.. ولا ندري ماذا نفعل. لقد نصحنا
البعض بتقديم شكوى عاجلة لاستصدار أمر يلزم المجلس بإصلاح الوضع ودفع التعويضات عن
الاضرار، لكنا ما زلنا نأمل أن يتحمل المسؤولون، إن كان في المجلس المحلي أو في
لجنة الوقف، مسؤوليتهم عما قاموا به، وأن يحكموا ضميرهم قبل فوات الأوان".