المعطيات تشير إلى موجة غلاء جديدة
جولاني - 17\09\2012
أشارت المعطيات الإحصائية التي نشرها مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي إلى ارتفاع
جدول غلاء المعيشة منذ بداية العام وحتى آب الماضي بنسبة 2.1% وذلك لارتفاع اسعار
البنزين والسكن تحديدا. وتتوقع المصادر الاقتصادية الاسرائيلية ارتفاعا قريبا في
اسعار البنزين والكهرباء والماء والسيارات والدجاج والبيض والحليب ومشتقاته اضافة
الى مئات السلع الغذائية الاخرى فيما توقع خبراء ارتفاع جدول غلاء المعيشة في النصف
الثاني من عام 2012 بنسبة 2.5% مقابل 1% سجله جدول الغلاء منذ بداية العام وحتى
حزيران الماضي، ما يعني في النهاية ارتفاعا بنسبة 3.5% حتى نهاية العام.
وكان جدول غلاء المعيشة لشهر آب الماضي ارتفع ضعف التوقعات الاقتصادية بواقع 1%
وذلك في اعقاب ارتفاع اسعار البنزين والخضروات والسجائر ليتحول شهر آب 2012 الى
الاكثر غلاء منذ 17 عاما. فقد سجل آب الماضي على سبيل المثال ارتفاعا بأسعار
البندورة بسنية 28% ، أسعار الملفوف ارتفعت بنسبة 57% وذلك وفقا للمعطيات الإحصائية
التي نشرها مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي.
وكان استطلاع أجرته مؤخرًا دائرة الاحصاء المركزية في إسرائيل أظهر معطيات مقلقة
تتعلق باتساع الفجوات والفوارق الاجتماعية، إذ قال 35% من المشاركين في الاستطلاع
بأنهم غير قادرين على الصرف على احتياجات ومتطلبات بيوتهم، من غذاء وكهرباء وهاتف
وما الى ذلك.
وبيّن الاستطلاع ان 68% من الاسرائيليين محسوبون على "الطبقة الوسطى"، و20% على
"الطبقة العليا"، والباقون – 12%- ينتمون الى الطبقة الدنيا، وفي هذه الفئة قال 46%
من المستطلعة آراؤهم انهم غير قادرين على تغطية المصروفات والاحتياجات الشهرية.
ومن المعطيات الأخرى اللافتة والمثيرة للقلق، أن 11% من المشاركين في الاستطلاع،
صرّحوا بأنهم تنازلوا عن الطعام بسبب الضائقة الاقتصادية، فيما تبدو الحالة أشد
وأسوأ في الطبقة الدنيا، حيث صرح 16% من المشاركين في الاستطلاع بأنهم يتنازلون عن
الطعام (المنتظم) على خلفية ضيق ذات اليد وشح الامكانيات والمال. واللافت أيضًا في
هذا السياق ان 6% من سكان البلدات الميسورة الراقية، قد صرّحوا بأنهم هم ايضًا
يتنازلون بين الحين والآخر عن الطعام، بسبب ضيق ذات اليد، وسوء الأحوال!.