حول أزمة التفاح الحالية
مجد فايز منصور أبو صالح - 22\09\2012

السلام على أهل المنطقه جميعاً وبعد :-
الموضوع المطروح هو أكبر من أن يكون قصة ميخالات ومسخرة وغيرها - وهنالك عدة وجهات نظر مطروحة:
1- هذا الموسم مبارك وفيه الوفير من التفاح والذي يشكل ضغط على المزارع وعلى مراكز التخزين (البرادات) والتصريف السليم أيضا.

2- حتى اليوم وكما ذكر في مقالات سابقة لم تعهد المنطقة مثل هذا الموسم ولذلك هنالك حاجة ماسة للاستعانة بكوادر اضافية من الجيل الجديد والذي يخدم بدوره كافة المناطق المجاورة من الكيبوتسات وغيرها ولا نستعين نحن بمثلهم - ولماذا؟! لان لجان البرادات والمدراء فيها لا تؤمن الا بأساليب اتخذتها منذ سنوات السبعين وحتى اليوم!!! وهو الصح برأيهم والويل لمن يدخل الدائرة المستديرة - لانه على الاقل يخرج منها محلوق الرأس..

3- لقد أثبتت الاساليب القديمة مدى عدم قدرتها على التسويق الصحيح برأيي ولذلك هناك حاجة ماسة للخروج بخطط استراتيجية صحيحة للرجال المناسبين في المكان الانسب لهم - وعلى هذا نحتاج الى نهضة لانقاذ الموقف - والا التبرع بالموسم للهدايا سيكون انسب من وجع الرأس المستنزف عبثا.

4- هذه المفاهيم الجديدة تحتاج إلى جيل جديد من مسوقين بحسب الاساليب العصرية وإلى مدراء بحسب القوانين الاقتصادية الجديدة والتي يفتقرها المزارعون من معرفة بالاضافة الى بعض القائمين من مدراء والذين يفتقرون الى معرفة الطرق الجديدة المعاصرة او يفتقرون الى قدرة تطبيقها بالاسلوب الصحيح.

5- ان أخطر طبقات المجتمع هي التي تعرف من كل شئ القليل - وتدعي أنها تعرف كل شيء عن الموضوع بحذافيره، ولذلك كل من عنده شيء حضاري ومدروس عن الموضوع فليتفضل - ومن لا يعرف الرجاء عدم التدخل إلا عن معرفة تامة - وأنا أثق ثقة تامة من أنه هناك في بلدنا الكثير من أصحاب المعرفة بالموضوع.

6- انا بدوري أدلي برأيي الشخصي بالموضوع مع أني لا أملك ولا أي شبر أرض تفاح - إنما آسف على تصرفات غير مسؤولة من المسؤولين عن التخزين والتصريف - والتي تأخذ طابع شخصي لمصالح شخصية بأغلب الاحيان.

7- التعاضد والتآخي والاتحاد هو سر كل مجتمع ناجح - ولذا يجب عدم التهشيم بأحد - وحتى طرح هذا الموضوع وتصوير الميخالات بالاراضي انما هو خلاف بحد ذاته وأنا أرفض الفكرة (وأنا لست أقصد أصحاب الموقع). وبالعكس فان طرح هذا الموضوع هو فرصة لطرح الافكار الجديدة.

هنالك أحاديث كثيرة يجب التطرق لها - وإنما طريق الالف ميل يبدأ بخطوة - والطريقة المتبعة حتى اليوم ليس بالسهل تغييرها - إنما البدء فيها يدل على نية طيبة وخير للمنطقة - والذين يقولون انني اقترح بناء خطة جديدة من الجذور - أقول لهم نعم - لان محاولة تصحيح الطرق المتبعة هو مضيعة للوقت ومحاولة للمراوغة - إنما البدء بشيء جديد هو الحل الامثل والخيار الحكيم - ولا يصح إلا الصحيح!!!

أولا، أرجو نشر الموضوع. وثانيا أرجو من جميع المعلقين أن يكونوا رجالا ويبدون رأيهم بشكل جيد وصريح مع الاسم الثلاثي، وأنا جاهز بدوري لكل تعليق ممكن. وثالثا أنا أدعو كل من هو صاحب معرفة ويحمل شهادات علمية وله تجربة على الاقل في مجاله مدة مقبولة أن يبدأ بالتحرك من جانبه لاننا كلنا أبناء البلد الواحد للمحافظة على مصلحة البلد المشترك والمزارعين. وعندما تكتمل الدائرة الجديدة يمكن حينها القول أن البلد هو صاحب أساس اقتصادي جيد - وعلى غير ذلك فان طحن المياه هو عبث للاعصاب والفكر والاقتصاد ولكل أهل المنطقة. والله ولي التوفيق.