الفنان سليم ضو: «أحيي جمهور الجولان» - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

الفنان سليم ضو: «أحيي جمهور الجولان»
مجدل شمس\الجولان – جولاني – 03\10\2012
"أولاً، أحيي جمهور الجولان" – بهذه الكلمات بدأ الفنان الفلسطيني المبدع سليم ضو حديثه لمراسل موقع جولاني بعد العرض الرائع الذي قدمه لمسرحيته "إضراب مفتوح"، ضمن فعاليات مهرجان الجولان للثقافة والفنون 2012، الذي تقدم عروضه على خشبة مسرح عيون في قاعة الجلاء في مجدل شمس من 28\09\2012 ولغاية 11\10\2012.

منذ اللحظة الأولى كان هناك اندماج في أجواء المسرحية من قبل الجمهور الكبير الذي قدم لمشاهدة عرض الفنان سليم ضو، وقد بادله الفنان هذه المشاعر فجاء العرض في مراحل كثيرة منه بصورة تفاعلية ملفتة بين الطرفين.

ربما كان للسيناريو الذي يحاكي هموم الناس اليومية ويستند إلى الموروث الشعبي الفلسطيني دور كبير في جذب انتباه الجمهور، لكن أداء الفنان المخضرم سليم ضو كان من الروعة بحيث لم يترك المجال ليتشتت تركيزه ولو للحظة.

وعن هذا العرض وهذا التفاعل قال الكاتب معتز أبو صالح، مدير المهرجان:
"سليم ضو أحد الأعمدة الرئيسية في المسرح الفلسطيني، وتعتبر مشاركته في عروض مهرجان الجولان للثقافة والفنون هذا العام مكسباً للجمهور الجولاني، فلم أتفاجأ بنجاح العرض وبالحضور الكبير الذي جاء لمشاهدته".

الفنان سليم ضو تحدث هو أيضاً عن استحسان العرض من قبل الجمهور، فقال في حديثه لموقع جولاني بعد العرض:
"أولاً أود تحية جمهور الجولان.. هذه ليست أول مرة لي في عروض مسرحية في الجولان، فهذه المرة الثالثة كما أتذكر، ودائماً كانت لدي متعة خاصة بالحضور وتقديم العروض هنا في الجولان، لأنه جمهور مثقف ومقدر للفن. هناك إصغاء.. ولدي متعة وأنا موجود على المنصة بالعمل مع الجمهور المحلي. أشعر أن الناس جاؤوا للاستماع، وهم يبدون رأيهم، إن كان عن طريق ردود الفعل أثناء العرض أو بعد العرض.
أحيي الجمهور من كل قلبي وأتمنى لي كفنان أن أقدم المزيد من العروض مستقبلاً أمام جمهور في هذا الرقي وهذه الدرجة العالية من الإصغاء والفهم للمواد التي تعرض على المسرح.. فهذا متعة للفنان".

وعن مسرحية "إضراب مفتوح" قال الكاتب معتز أبو صالح:
المسرحية هي من نوع المسرح الساخر، استمرت لمدة ساعة وأربعين دقيقة ألهب الفنان سليم ضو جمهور المسرح في الجولان بروعة أدائه الفني متنقلاً بين حالات التناقض التي تصور حياة فلسطينيي الداخل، فينفذ سليم ضو في دور "أبو المجد" إضرابه عبر وسائله الخاصة المتوفرة لديه، متوخيا من وراء ذلك تحسين شروط عمله وحقوقه الاجتماعية.
أما رئيس السلطة المحلية، وهو المسئول المباشر عن أبو المجد، يحاول من جهته كسر الإضراب العام الذي أعلنه أبو المجد وأصدقاؤه الزبالون بكل الطرق والوسائل ومنها الرشاوي والابتزاز والتهديد وسياسة الترغيب والترهيب ومسدس التهديد بالقتل، وهنا هو التحدي الأكبر، الرضوخ أمام هذه الإغراءات لبيع رسالة النضال الجماعي مقابل المصلحة الشخصية أم النضال لإحقاق الحق وحقوق العمال حتى الثمالة...

نشير إلى أن فعاليات المهرجان مساء اليوم الأربعاء تشمل العرض المسرحي المحلي "ارتجاج" من تقديم مسرح عيون، وسيبدأ العرض عند الساعة الثامنة مساء في قاعة الجلاء.

 إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور