يوم للتوجيه المهني في ثانوية مجدل شمس - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

يوم للتوجيه المهني في ثانوية مجدل شمس
مجدل شمس\الجولان – جولاني – 04\10\2012
تكتسب قضية التوجيه المهني أهمية كبيرة بالنسب لطلابنا، بعد أن أصيب سوق العمل المحلي، وحتى القريب منا جغرافيا، بالتخمة بعدد قليل من الاختصاصات التي تهافت عليها طلابنا في العقدين الأخيرين، حتى أصبح من شبه المستحيل إيجاد عمل للخريجين الجدد، ناهيك عن تدهور أجورهم وأوضاعهم المعيشية واضطرارهم للسفر بعيدا للعمل، حتى باتت بعض الاختصاصات الـ "المحترمة" موضعاً للتندر والاستخفاف.
ومن هذا المنطلق تقيم ثانوية مجدل شمس مجموعة فعاليات لمساعدة الطلاب على اختيار مهنة المستقبل، افتتحتها اليوم بفعالية "اليوم المفتوح للتوجيه المهني"، والذي شارك فيه عدد من طلاب الجامعات من خريجي المدرسة سابقاً، الذين يدرسون حالياً في اختصاصات متعددة معظمها اختصاصات جديدة لم يعهدها طلابنا من قبل، وذلك بهدف توسيع آفاق الطلاب وكشف مجالات واسعة لتنويع إمكانيات الاختيار أمامهم.


كوثر بريك \مسعود - المستشارة التربوية والمسؤولة عن الفعالية

وعن فعالية اليوم قالت السيدة كوثر بريك\مسعود، المستشارة التربوية في المدرسة والمسؤولة عن هذه الفعالية:
"نقوم بهذه الفعالية منذ سنوات، ولكننا نطورها كل عام حسب ملاحظات الطلاب والمشاركين، ونضيف أشياء بناء على هذه الملاحظات. هذا العام أضفنا زاوية خاصة للتعريف بالجامعة بصورة عامة والفرق بينها وبين الكليات والمعاهد".

وعن هذه القضية بالذات تحدث الطالب الجامعي عامر ابراهيم، وهو طالب سنة ثالثة في كلية علم الاجتماع في جامعة حيفا، فقال:
"هذا العام وجدنا من الأهمية بمكان إضافة محطة خاصة للحديث عن مفهوم الجامعة بصورة عامة وما هي الجامعات التي يمكن الانتساب إليها وأين تقع هذه الجامعات. هناك خارطة في ذهن الطالب الجولاني وفيها فقط تل حاي، جامعة حيفا والتخنيون، والصورة ليست واضحة لديه أن هناك المزيد من الجامعات التي يمكن أن ينتسب إليها ويمكن أن تكون شروط القبول بالنسبة له أفضل".

من جهتها أثنت أخصائية التغذية روز عويدات، المشاركة كمرشدة، على هذه الفعالية واعتبرتها ناجحة جداً:
"اليوم كان ناجحاً جداً وأنا مسرورة لمشاركتي في فعالياته، هذه فرصة للطلاب لم تتوفر لنا عندما كنا في المدرسة، فهي تفتح آفاق الطالب وتطلعه على مواضيع جديدة ربما يقرر أنها أكثر ملاءمة له".

طالب البصريات في الجامعة العبرية عنان أبو صالح اعتبر أهمية الفعالية في إطلاع الطلاب على مواضيع يمكن دراستها في الجامعات لم يكونوا يعرفوها:
"في محطتي مثلاً كان معظم الطلاب يجهلون أن هناك اختصاص اسمه علم البصريات، وأكيد هناك مواضيع أخرى لم يكونوا يعرفونها، وقد أتيحت لهم الفرصة اليوم للاطلاع عليها".

وكمثال على جهل الطلاب بماهية الاختصاصات ومستقبل العمل بها، تحدث خريج كلية الاقتصاد في جامعة حيفا، السيد أسامة العجمي، أن الطلاب كانوا يعتقدون أن التخرج من كلية الاقتصاد يعني معرفة إدارة الحسابات:
"كان علي إفهامهم أن الاقتصاد هو علم واسع عمره 250 سنة، وأن معظم الممسكين بالوظائف الهامة على مستوى الدول تخرجوا من كليات الاقتصاد".

طلاب المدرسة أيضاً اعتبروا اليوم ناجحاً، وعن هذا قالت الطالبة ميس ابراهيم:
"كان اليوم مفيدا جداً وأعطانا أفكارا جديدة. كانت خياراتنا محدودة دائماً بين ثلاثة مواضيع هي الطب والمحاماة والهندسة، لكننا اليوم اطلعنا على مواضيع كثيرة جديدة وفيها إمكانيات عمل واسعة بعد التخرج".

أما الطالب جولان الصباغ فقال أنه اختار مهنته من قبل وهو ينوي دراسة الهندسة، لكنه أشار إلى أن الفعالية كانت مفيدة جدا بالنسبة له، فقد أطلع من خلالها على مواضيع كثيرة شيقة، وبنفس الوقت أشار إلى أن الفعالية كانت مفيدة بالنسبة للكثيرين من زملائه الذين لم تكن لديهم فكرة إلى أي كلية يودون الانتساب، وهذه كانت فرصة لهم لمساعدتهم في تقرير مستقبلهم".

وبعض النظر عن الاختصاص الذي سيختاره الطالب، فإن أهمية مثل هذه الفعاليات تنبع أيضاً من التطورات الأخيرة، التي أدت إلى توقف ذهاب طلابنا إلى جامعة دمشق، وذلك بسبب الأحداث المؤسفة التي يشهدها الوطن، وهو ما يجعل من الضروري إرشاد الطلاب إلى أي كليات واختصاصات يمكنهم الانتساب، وإلى شروط القبول لهذه الكليات والجامعات، وهو أمر في غاية الأهمية لكي لا تتقطع بهم السبل، إلى حين استقرار الوضع في الوطن وإعادة فتح طريق الشام.

 إضفط هنا لمشاهدة المزيد من الصور