المفرقعات تتسبب بحريق
في مجدل شمس
مجدل شمس\الجولان - جولاني - 20\10\2012
تسببت المفرقعات بنشوب حريق قرب مدرسة المناهل الابتدائية في مجدل شمس، فأتى على
الغطاء النباتي وبعض الأشجار المعمرة على مساحة عدة دونمات غير مستغلة للبناء.
وقال شهود عيان أن مجموعة أطفال كانت تلعب بالمفرقعات في الجوار، وكانت المفرقعات
تتطاير باتجاه المكان الذي نشب فيه الحريق بعد بضعة دقائق، وامتد على مساحة عدة
دونمات مسبباً غيمة سوداء كثيفة غطت سماء البلدة. وقد
هرعت سيارة الإطفاء إلى المكان، حيث قامت، بالتعاون مع الأهالي، بإخماد الحريق ومنع
انتشاره إلى البيوت المجاورة.
النار
أتت على عدة دونمات غير مستغلة للبناء
وبالرغم من غياب مظاهر العيد في الجولان بسبب
الأحداث الدموية في سوريا، إلا أنه يلاحظ نشاط، بدأ يزداد في اليومين الأخيرين،
لأطفال يلعبون بالمفرقعات، ذلك على الرغم من القرارات التي تم اتخاذها بتحريمها
ومحاربة المحلات التي تبيعها.
وقال "غيث أبو صالح"، صاحب الأرض التي شب الحريق فيها، أنه كان يشعر بالقلق منذ
الأمس بعد أن شاهد أطفالاً يوجهون المفرقعات باتجاه الأرض، وكان لديه إحساس بأن ذلك
سيحدث، وهو ما كان حدث العام الماضي بنفس الطريقة ونفس المكان.
النار
أتت على إحدى الأشجار المعمرة في المكان
ويقول "أكرم"، أحد الشباب الذين ساعدوا بإخماد الحريق، أن بعض ضعاف النفوس من أصحاب
المحلات بدؤوا ببيع المفرقعات رغم اتفاق الجميع على منعها، ولكن هؤلاء باعوا
ضمائرهم مقابل حفنة من النقود، ضاربين بعرض الحائط سلامة الأطفال والمجتمع.
وكان مساء الأمس قد شهد نشاطاً كبيراً لأطفال وفتية كانوا يلهون بالمفرقعات على
الشارع الغربي، الواصل بين دوار أسعد كنج والدوار الجديد، تسبب بإزعاج كبير لأصحاب
المحال التجارية على الشارع ولسكان البيوت المجاورة. وقد ترك هؤلاء خلفهم الأوساخ
من مخلفات هذه الألغام، فأضفت منظراً مزرياً على الشارع الذي يعتبر رئيسيا ومدخلا
مهماً للبلدة.
السيد هاني أبو صالح، مالك محل "الموسيقى"، عبر عن غضبه الشديد واشمئزازه، بينما
كان ينظف الشارع أمام محله صباح اليوم، معبراً أيضاً عن أسفه من هذا المستوى
المتدني للأخلاق الذي وصل إليه بعض الفتية في بلدتنا للقيام بمثل هذه الأمور، التي
تدل على تخلف وسوء في التربية من قبل بعض الأهالي الذين لا يراقبون سلوك أبنائهم.
بعض المواطنين طالب بتشكيل لجنة شعبية مهمتها ملاحقة مستخدمي المفرقعات وأصحاب
المحال والدكاكين التي تبيعها، وذلك لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة والسيئة.
نشير إلى أن المفرقعات تتسبب سنوياً بعشرات الإصابات لأطفال في الجولان، بعضها خطير
يخلف عاهات دائمة لأصحابها، دون أن يؤدي ذلك إلى أي تأنيب للضمير لبائعي المفرقعات،
ودون أن يحرك ذلك ساكنا لدى أهالي الأطفال الذين يغضون الطرف، بل يساعدون في معظم
الأحيان أطفالهم على شراء المفرقعات واللعب بها.
إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور