بقعاثا: الأموال المتروكة تهاجم حضيرة غنم
بقعاثا\الجولان - جولاني - 15\11\2012
قامت "دائرة أراضي إسرائيل"، والتي تعرف محلياً بـ "الأموال المتروكة" بمهاجمة
حضيرة أغنام قرب بقعاثا، صباح اليوم، متسببة بنفوق غنمتين وأضرار مادية إضافية.
رياض
ناصر - صاحب الحضيرة
صاحب الحضيرة هو السيد رياض ناصر، من قرية بقعاثا، روى وإخوته حسين وأكرم أن مجموعة تابعة للـ"الأموال المتروكة" قامت بمهاجمة الحضيرة الواقعة في "سهلة شعيفرة" (المعروفة أيضاً باسم حاكورة زامل) صباح اليوم، فأغلقت مدخل مبنيين قديمين يستخدمان من قبلهما لإيواء قطيع الأغنام وتخزين العلف، مستخدمة لذلك جرافة، الأمر الذي أدى إلى نفوق غنمتين وقعتا تحت الردم، وإصابة غنمة ثالثة إصابات بليغة، بالإضافة إلى تخريب قسم من العلف، دون أن يتسنى معرفة الأضرار النهائية بسبب عدم تمكنهم من إزالة الردم وفحص ما تبقى داخل المبنيين.
الأغنام
وقد نفقت بعد ردمها بالجرافة
وقال رياض بأنه أتى إلى الحضيرة في الصباح، حيث قدم العلف للأغنام، ثم غادر إلى
بيته، لكنه تلقى بعد ذلك رسالة نصية على هاتفه الخليوي تفيد بأن "الأموال المتروكة"
تعبث في الحضيرة، وعندما وصل إلى المكان كانوا قد غادروا، بعد أن جرفوا المكان
وقاموا بإغلاق مداخل المبنيين بالأتربة والصخور، بواسطة جرافة، وعندما حاول إزالة
الردم وجد تحته ثلاث من الأغنام، وقد نفقت اثنتان منها، بينما أصيبت الثالثة إصابات
بالغة وتوشك على النفوق أيضاً.
وعند سؤاله عن الفاعل، قال رياض أن الفاعل هو "الأموال المتروكة" لأنهم تركوا في
المكان يافطة تشير إلى ذلك.
اليافطة
التي تركوها في المكان
وأضاف رياض أن قطيع الأغنام هو مصدر معيشته الوحيد، وأن الحضيرة موجودة على أرضه التي يملكها أباً عن جد، لكن السلطات الإسرئيلية تمنعه من استخدام الأرض.
حسين
ناصر - أحد أصحاب الأرض وشقيق رياض
ووصف حسين، شقيق رياض، ما حدث، قائلاً:
"إن من فعل ذلك هم "الأموال المتروكة" وسلطة حماية الطبيعة، وقد وضعوا يافطة في
المكان بأنهم أغلقوه وممنوع علينا الدخول. إنهم يعترفون بأنهم الفاعلون.
هذه الأرض لنا، ونحن لم نتعدى على أحد. يمنعون أخي من استخدام الأرض كمأوى للقطيع،
حتى ولو كان ذلك بالاستئجار، بالرغم من أن الأرض لنا".
لقد قتلوا الأغنام وأغلقوا على العلف في الداخل، والقطيع شرد في البرية، ولا نزال
لا نعرف ما هي الأضرار في الداخل، لأننا لم نتمكن من الدخول.
أكرم ناصر - أحد أصحاب الأرض وشقيق رياض
أما الشقيق الآخر أكرم فتحدث عن المعاناة التي تعيشها العائلة منذ سنوات، بعد أن
قامت السلطات الإسرائيلية بتخريب الأرض ومنعهم من استخدامها فقال:
"سلطات الاحتلال جرّفت الأرض وأخذت التربة الجيدة الناعمة واستخدمتها لأغراض عسكرية
في الشريط الفاصل بيننا وبين وطننا الأم. لقد جرّفوا الأرض وخرّبوها، بعد أن كانت
من أفضل الأراضي.
لقد أخذوا الأرض منا ولا يسمحون لنا بإيواء أغنامنا وأبقارنا عليها. تقدمنا بالعديد
من الطلبات لكي يسمحوا لنا بإيواء الأغنام والأبقار في الأرض التي هي لنا، لأنه لا
يمكن اليوم الاحتفاظ بها في القرية بين بيوت الأهالي، وهذه الأرض بعيدة قليلاً عن
القرية، لكنهم رفضوا جميع الطلبات. وها هم اليوم يخرّبون المكان.
إنه رزقنا ومحرّم علينا. هذا هو الاحتلال الذي نعيش تحته للأسف الشديد، وهذا هو
عمله".
نشير إلى أن الإخوة أكدوا أنهم يملكون طابو يثبت ملكيتهم للأرض، وقد قدموا ذلك
للسلطات، وهم يخوضون صراعاً قضائياً مع السلطات الإسرائيلية منذ سنوات، أنهكهم
اقتصاديا، ولم يستطيعوا حتى الآن استصدار قرار من المحكمة بحقهم في الملكية. ويقول
حسين في ذلك:
"كل محاكمهم كذب بكذب. نحاول منذ سنوات ولدينا كل الإثباتات ولكن ذلك لا ينفع،
فمحاكمهم صورية ليس إلا".
إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور