الجولان: اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

  جنديان من قوات فك الاشتباك الدولية في الجولان (UNDOF)

الجولان: اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل
جولاني - 21\11\2012
بعد انتهاء حرب تشرين، التي خاضتها سوريا ومصر ضد إسرائيل في العام 1973، وبعد وقف القتال على الجبهة المصرية، واستمرار حرب الاستنزاف على جبهة الجولان لعدة أشهر، وقعت سوريا وإسرائيل في 31\05\1974 على اتفاقية سميت باتفاقية فك الإشتباك في الجولان.

قليلون في الجولان يعرفون تفاصيل هذه الاتفاقية، وما هي المنطقة العازلة التي كثر الحديث عنها مؤخراً، وما هي التفاهمات التي تضبطها وفقاً لاتفاقية فض الاشتباك هذه.

وقعت اتفاقية فك الاشتباك في جنيف في سويسرا في 31\05\1974 بين سوريا وإسرائيل، وبحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية.

أما بنود الاتفاقية فهي:
- إن إسرائيل وسوريا ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة تنفيذا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338 المؤرخ في 22 أكتوبر 1973م.
- سيجرى الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية وفقا للمبادئ التالية:
    - ستكون القوات العسكرية الإسرائيلية كلها غربي الخط المشار إليه بالخط (أ) * على الخريطة المرفقة بهذه الوثيقة (أدناه)، إلا في منطقة القنيطرة حيث ستكون غربي الخط (أ-1).
    - ستكون الأراضي الواقعة شرقي الخط (ب) كلها تحت الإدارة السورية، وسيعود المدنيون السوريون إلى هذه الأراضي.
    - المنطقة الواقعة بين الخط (أ) والخط المشار إليه بالخط (ب) على الخريطة المرفقة ستكون منطقة فصل. وسوف ترابط في هذه المنطقة قوة مراقبة  الفصل التابعة للأمم المتحدة والمكونة وفقا للبروتوكول المرفق.
    - ستكون القوات السورية كلها شرقي الخط المشار إليه بالخط (ب).
    - ستكون هناك منطقتان متساويتان لتحديد الأسلحة والقوات واحدة على غربي الخط (أ) والأخرى شرقي الخط (ب) وفقا للاتفاق.
- لن تكون هناك قوات في المنطقة الواقعة بين الخط (أ) والخط (أ-1).
- سوف يوقع هذا الاتفاق والخريطة المرفقة بجنيف في موعد لا يتجاوز 31 مايو 1974م من جانب الممثلين العسكريين لإسرائيل وسوريا في فريق العمل العسكري المصري – الإسرائيلي التابع لمؤتمر جنيف للسلام تحت إشراف الأمم المتحدة بعد انضمام ممثل عسكري سوري إلى ذلك الفريق وباشتراك ممثلين للولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وسيتم وضع خريطة تفصيلية وخطة لتنفيذ فصل القوات بواسطة الممثلين في فريق العمل العسكري لمصر وإسرائيل وسوريا، وسيبدأ فريق العمل العسكري المبين فيما سبق عمله من أجل تحقيق هذا الغرض بجنيف تحت إشراف الأمم المتحدة خلال خمسة أيام، وسيبدأ الفصل بعد 24 ساعة من إتمام مهمة فريق العمل العسكري، وستتم عملية الفصل في موعد لا يتجاوز 20 يوما.
- إن مراقبة تنفيذ شروط الفقرات الأولى والثانية والثالثة سوف تتم من جانب أفراد الأمم المتحدة الذين يشكلون قوة مراقبة الفصل التابعة للأمم المتحدة طبقا لهذا الاتفاق.
- سوف يجري في غضون 24 ساعة من توقيع هذا الاتفاق تبادل جميع الجرحى من بين الأسرى الذين يحتجزهم كل جانب طبقا لشهادة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغداة إتمام مهمة فريق العمل العسكري سوف يجرى تبادل أسرى الحرب الباقين.
- تسلم جثث جميع الجنود القتلى التي في حوزة كل من الجانبين لدفنها في بلادهم في غضون عشرة أيام من توقيع هذا الاتفاق.
- لا يعد هذا الاتفاق اتفاقية سلام نهائي - رغم أنه خطوة نحو سلام دائم على أساس قرار مجلس الأمن رقم 338 المؤرخ في 22 أكتوبر 1973م (23).

كانت تلك الاتفاقية تتألف من وثيقة علنية وخريطة وبروتوكول حول وضع قوات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عدد من الرسائل السرية بين الولايات المتحدة والطرفين، تتضمن تفاصيل المشاورات حول وضع القوات والمسائل الأخرى، وقد وافقت إسرائيل بموجبها على التخلي عن الشريط الذي احتلته في حرب تشرين، وكذلك عن شريط ضيق من الأرض حول القنيطرة، ووافقت سوريا وإسرائيل على تحديد قواتهما على عمق 20 كيلومترا من خطوطهما الأمامية، وألا توضع صواريخ سام المضادة للطائرات من الجانب السوري ضمن منطقة عمقها 25 كيلو.

_____________

* - الخط (أ) - أقامت إسرائيل في وقت لاحق جداراً إلكترونياً على طول الخط أ يعرف باسم "الشريط الحدودي"، مزوداً بوسائل مراقبة إلكترونية متطورة وكاميرات مراقبة، ونقاط مراقبة استرتيجية، في مجال الرؤية، يحرسها جنود إسرائيليون 24 ساعة، بالإضافة إلى طريق ترابية خاصة تمشط عدة مرات كل يوم، مهمتها كشف اجتياز الأشخاص للخط وذلك من خلال الآثار التي يخلفونها على الطريق.