صافي أبو عرار يشارك
في مشروع بناء تعليمي في الهند
مجدل شمس\الجولان - جولاني - 23\11\2012
شارك الطالب الجامعي الجولاني صافي أبو عرار، الشهر الماضي، في مشروع فريد من نوعه
في الهند، في بناء أربعة صفوف تعليمية لطلاب مدرسة في قرية هندية نائية.
يدرس صافي الفن المعماري في معهد "بتسيلئيل" في القدس، وجاءت مشاركته ضمن مشروع
مشترك للمعهد مع جامعة CEPT الهندية ومؤسسة CEE الهندية للتخطيط البيئي، الذي يهدف
إلى إقامة مبان صديقة للبيئة بتكاليف بسيطة في الريف الهندي الفقير.
مشروع هذا العام تلخص في بناء أربعة صفوف تعليمية في مدرسة "ماري شالا" في قرية "راجفور"
النائية في مقاطعة "غندينغار" الهندية، شارك فيه 20 طالباً من "بتسلئيل"، قسموا إلى
أربع فرق، أعطيت كل منها ميزانية محددة قدرها 700 شيكل لبناء الغرفة التعليمية، على
أن يتم البناء على طريقة "غاندي"، بطريقة يدوية بدون استخدام الآلات، وبواسطة مواد
متوفرة في البيئة المحلية، مثل الحجارة، أغصان القصب والخيزران، القش، الإسمنت،
الفخار والقماش .
واعتبر صافي أن المشاركة في هذا المشروع تكسب الطالب مهارات ومعارف عملية لا تتوفر له من خلال التعليم الأكاديمي النظري. فأنت تخطط بصورة مباشرة للبناء من خلال طبيعة الأرض والمواد الطبيعية المستخدمة قي نفس المكان، وتنفذ ذلك بيديك، فيصبح المخطط بالنسبة لك ليس مجدر خطوط مرسومة على الورق، بل جدران حقيقية. وهذا مهم جداً بالنسبة لنا كمهندسين في المستقبل. لقد عملنا خلال المشروع مع بنائين محليين وتعلمنا منهم طرق عملهم، وهذا يعطينا القدرة في المستقبل لفهم آلية البناء بصورة أفضل، والتفكير بطريقة مختلفة، واستخدام مواد جديدة في البناء، واستخدام أفكار مختلفة، وهذا بدون شك سيمكننا في المستقبل من إعداد مخططات أفضل لتشييد الأبنية بطرق ونوعية أفضل.
وتحدث صافي عن البيئة المحلية فقال أن "راجفور"
عبارة عن قرية زراعية فقيرة نائية، ليست موجودة حتى على الخارطة، ينتمي أهلها إلى
إحدى أدنى الطبقات في المجتمع الهندي. البناء تم في مدرسة "ماري شالا" التي يتعلم
فيها 80 طالباً، يتعلمون تحت الشجر وليس داخل بناء، وهذا ممكن هناك لأن الطقس صحو
ومشمس معظم أيام السنة، ما عدا موسم "المونسون" الذي يستمر قرابة الشهر، وفي هذه
الفترة تكون العطلة السنوية في المدرسة.
طريقة التعليم في المدرسة ملفتة للنطر، حيث يشارك الطلاب باتخاذ القرارات بطريقة
دمقراطية بحتة، حسب وصفه. وقد صادف خلال وجودهم هناك أن قررت المدرسة مد خط مياه
وحنفية للشرب، فتم التصويت على ذلك، وقرر الطلاب وضعها في مكان على الجدار المحيط
بالمدرسة ليتمكن المارة أيضاً من الشرب منها. كذلك اعترض الطلاب على مكان بناء غرفة
التعليم الجديدة لصف البستان التي بنيت ضمن المشروع، فتم التصويت على مكانها من قبل
طلاب الصف الأول، وبالفعل بنيت الغرفة في المكان الذي قررته نتيجة التصويت.
إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور