أمسية شعرية في قاعة
الجلاء
مجدل شمس\الجولان - جولاني - 25\11\2012
أقيمت في قاعة الجلاء في مجدل شمس مساء أمس السبت، أمسية شعرية، تضامناً مع الثورة
السورية، تحت عنوان: "فلسطينيون يصرخون في وجه الطغيان"، شارك فيها عدد من الشعراء
من الداخل الفلسطيني، بدعوة من التيار الوطني الديمقراطي في الجولان المحتل.
أدار الأمسية الأستاذ يوسف السيد أحمد، الذي افتتح الأمسية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الثورة السورية ، ثم ألقى السيد فوزي أبو صالح كلمة باسم التيار الوطني الديمقراطي - راعي الأمسية.
وشارك في الأمسية من فلسطين الشعراء: تركي عامر،
نزيه حسون، أحمد فوزي أبو بكر، نسب حسين وناريمان كروم، ومن الجولان الشاعر سميح
فخر الدين، حيث ألقى كل منهم مجموعة من قصائده.
وألقيت خلال الأمسية أيضاً قصيدة للشاعر المعتقل ياسر خنجر المعتقل في السجون
الإسرايلية، ألقاها نيابة عنه المحامي سليمان عماشة.
كذلك ألقيت كلمة أرسلت من الشاعر سميح القاسم،
جاء فيها:
قلتها وكررتها في أكثر من مناسبة وعلى أكثر من وسيلة إعلام إن أهل الجولان العربي
السوري المحتل يصلحون قدوة للأمتين العربية والإسلامية ولكل الشعوب المغلوبة على
أمرها، وإن من يبحث عن الحرية والكرامة والعنفوان يجدها عندهم في مناخهم الأصيل
العروبي النظيف والشريف. وللأسف الشديد إن سوريا العروبة تعيش الآن مأساة مروّعة
وتعبث بها أيدي الطاغوت وأيدي الظلاميين المتخلفين، ولذلك فإن من يحب سوريا ويحب
لشعبها الحرية والدمقراطية لا يستطيع إلا أن يدعوَ إلى ثورة دموقراطية تعتمد الحوار
الوطني الديمقراطي بعيدا عن التكفيريين والتخوينيين والاستبداد والظلام في آن واحد.
ولا نريد حربا أهلية طائفية، لا نريد استبعاد السنة ولا استبعاد العلويين، ولا
تجاهل المسيحيين والإسماعيليين والدروز والأكراد وغيرهم من مكونات الشعب السوري.
أتمنى لأمسيتكم كل النجاح، وأتمنى فوق ذلك لسوريا قلب العروبة النابض فعلا وحقا أن
تخرج من دوامة الدم والنار والدمار. كما أتمنى على الأشقاء الكرام في الجولان أن
يصونوا وحدتهم الوطنية مع احترام التعددية الفكربة والسياسية لأن وحدتهم هي الخندق
الأهم في مواجهة الاحتلال وما يدور من أحداث فاجعة في الوطن الأم سوريا الغالية.
اللهم اني بلغت فاشهد!
مع محبتي، سميح القاسم * الرامة * 24 تشرين الثاني 2012".