أميرتي الحسناء أنت
د. سميح فخر الدين - 26\12\2012
صِليني واهطلي مطرًا عليَّا | |
وثلجًا يُخمد النيران فيِّ | |
فما أبقى أتونُ الشوقِ نارًا | |
به إلا وألقاها عليّا | |
صليني كلَّما شمسٌ أضاءَت | |
وليلٌ سافرت فيه الثُريّا | |
وطيرٌ ذاب في النجوى فغنّى | |
وراقصَ في يدي كأسَ الحُمَيّا | |
صليني إنني قد ذُبتُ عشقا | |
ونارُ الصبر قد أجّت لديّا | |
وصُدّي الريحَ عن جمر انتظاري | |
وصُبّي النارَ أنسامًا وفَيّا | |
عشقتك في التداني والتنائي | |
وإني لم أزل صبّا وَفِيّا | |
ولولا الحلمُ ما هانت عليّا | |
معاناتي وأبقتني قويّا | |
وما كسرَ الخيالُ حديدَ قيدٍ | |
ومتَّعَني ولم يستثن شيّا | |
فهاكِ لذيذَ أحلامي ونامي | |
لعلَّ الحلمَ يجمعنا... فهيّا | |
ألذُّ من المُدامة والتمنّي | |
وقوعُ الحلمِ عِلمًا في يديّا | |
أراك أميرةً حسناءَ حينًا | |
وهذا الحُسنُ يأسِرُ مُقلتيّا | |
وحينا لوحةً من سِحرِ أنثى | |
يُنحّي سحرُها الوردَ النديّا | |
وقدُّكِ يا غُصينَ البان يبقى | |
لروحي قِبْلةً ولِراحتيّا | |
وصوتُك عزفُ موسيقا بأذني | |
ووجهُكِ لم يغب عن ناظريّا | |
ألا عودي وكوني لي طبيبا | |
يُضمِّدُ بالهوى جرحي العصيّا | |
أريقي نهرَ عشقٍ في وريدي | |
وزيدي روعةً ولَهي وريّا | |
فأنت مليكةُ الثِقَلَين عندي | |
وعشقك بَلسمٌ في أصغريّا | |
وغيرك تعبثُ الأيامُ فيها | |
ويطوي ذكرَها النسيانُ طيّا | |
وربي أنت للدنّيا ملاكٌ | |
أنا لكِ يا ملاكُ وأنت لِيَّا | |
أنا جسدٌ وروحي أنت. عودي | |
وردّي الروحَ يا روحي إليَّا |