ليتكَ تدري كم أُحِبُّكَ
وجدي طاهر ابراهيم - 07\01\2013
قلتُ .. قلتٌ لقلبي إهدأ ..
إهدأ يكفيكَ خفقانا..
فردَّ مُستسمِحا : اصبر .. اصبر
فانَّ المعشوقَ أهلٌ للعشقِ ويستحقُّ الوفاء
ما القصةُ .. أراكَ تنشدُ الأشعارَ من جديد
فمن تكونُ تلكَ .. من تكونُ هــيَ
أيُعقَلُ في الجفافِ كرمُ السّماء ؟!
يا قلبي :
قد جعلتُكَ رُبّانا لجسدي ذاتَ يوم
وما ندمتُ
وقد وهبتُكَ روحي فكنتَ قنديلي
وما تهتُ
كنتَ في دُنيايَ أملا ورجاء
أراكَ تقتربُ منها .. أَهيَ التي اظنها
تختلِقُ الأعذارَ لتحضى سماع صوتها
تسرقُ مني الهاتف
وتهربُ نحوَ الشرفةِ والعذرُ عندكَ جمال المساء
تتحدثُ لساعات .. ومن أينَ لكَ
كلّ هذه الكلمات ؟ ها ؟
قل لي .. قُل لي ايُها الشّقي !!
فأنا أُحِـبُ أن أراكَ تَعشَقُ وتُعشَقُ
وليسَ لي في الدنيا غيرَ هذا الرجاء
ايّاكَ أن تحسبني فضوليا .. ولا أنانيا
فأنتَ طفلي المدلّل
لا قلبَ لي سواك
إن أردتَ العشـــقَ ..
إن أردتَ العشـــقَ فاعشـــق
مُباركٌ لـــكَ عشق حوّاء
حوّاء يا بُني أرضُ حلال
فاحرص تلكَ الجوهرة بالدلال
وأنا أعلمُ .. وأعلمُ الخلقِ بكَ
أنكَ لا تحتاجُ لإذنٍ كي تُغرمَ
فأنتَ الملكُ والأمير
ولسـتَ العبدَ والأسير
فاقهر .. اقهر في سبيل عشقِكَ الصخورَ الصّماء
بالأمسِ .. البارحة ..
كان باب غرفتكَ مفتوحا
سمعتُ وأيقنتُ ؛
كم أنتَ مُتيّمٌ
فأنا لم أقصد التنصّتَ .. صدّقني
صدّقني .. ما أيقَظني .. شوقي لجرعةِ ماء
حبيبي ..
قد غسلتُكَ وأنتَ صغير بماء طاهر
وألبستكَ ثوبَ العطفِ
بعد أن كنتَ عاريا
غنيتُ لكَ قبلَ نومكَ أغنيةَ غرام
ورقصتُ.. يومَ ميلادكَ
كي لا يُبنى بيننا سور الحياء
تعالَ إليَّ .. دعني أُقبّلكَ
دعني أفرحُ بكَ ومعكَ
قد كبرتَ أيُّها المشاغِب
ولم تَعُد ذلكَ الطفلُ الذي؛
ناديتهُ (الشقي)
فلأكن أرضكَ ولتكن وردتي البيضاء
فؤادي . كَ مني نُصحي ؛
إن أحببتَ كُن صادقا
فهيَ حتما تستحقُّ
وإن عاتبتَ كُن ودودًا
فهي أطرى من غصن زيتون
وإياكَ ثم إياكَ الكبرياء
ولكن تعالَ إلى هنا .. إقترب
قُل لي لا تستحي مُذ متى تحبها
أقصد أتُحبها .. أعني كيف أحببتُها
أَوَحيٌ كان ..
أَوَحيٌ نزل عليكَ ولبّيتَ النداء ؟!
ردَّ قلبي : تسألُني يا أبتي
والجواب هو لا جوابَ عندي !!
ولكن .. ولكن سيدَ العشق قالَ لي :
كي يصلَ عشق العاشق للمعشوق
يكفي أن يقولَ لهُ :
ليتكَ تدري كم أُحِبُّكَ