بشرى للأطباء المتخرجين: إلغاء امتحان الطب
الجولان- جولاني - 16\012013
في خطوة مهمة جداً للأطباء المتخرجين من كليات الطب خارج إسرائيل، قررت لجنة الصحة
في الكنيست إعفاءهم من الامتحان الذي كان مفروضا عليهم اجتيازه للحصول على رخصة
للعمل في إسرائيل، واستبداله بشرط النجاح في الامتحان الأمريكي وهو أسهل بكثير.
وشكل الامتحان الإسرائيلي عقبة صعبة جدا أمام الخريجين، ولا يزال مئات الطلاب في
إسرائيل عاجزين عن اجتيازه، ومن بينهم العديد من الخريجين في الجولان أيضاً، وفي
المقابل يعتبر اجتياز الامتحان الأمريكي أسهل بكثير.
من الآن وصاعداً يعتبر كل طبيب تعلم أو عمل في الخارج ونجح في امتحان الطب الأمريكي
(USMLE) حاصلاً بشكل أوتوماتيكي على رخصة، دون الحاجة لاجتياز أي امتحان إضافي،
وعليه فقط إتمام فترة التدريب (ستاج).
وبالإضافة إلى نفاذ القرار من الآن وصاعداً إلا
أنه يعمل أيضاً بمفعول رجعي للأطباء والخريجين القدماء الذين اجتازوا الامتحان
الأمريكي خلال السنوات العشر الأخيرة.
ولكن القرار الجديد يضع شرطاً قاسياً للخريجين الذين سبق
وتقدموا للامتحان الإسرائيلي ولم ينجحوا به، فإن النجاح في الامتحان الأمريكي لا
يمنحهم الحق بممارسة المهنة ويفرض على هؤلاء النجاح في الامتحان الإسرائيلي من جديد
كشرط لممارسة مهنة الطب.
ويعتبر النجاح في امتحان USMLE في الولايات المتحدة شرطا لمزاولة المهنة، ويضم
الامتحان 4 أجزاء: الجزء الأول يشمل مادة يتعلمها الطلاب في السنوات الثلاث الأولى
في كلية الطب. الجزء الثاني (Step 2) يشمل المادة التي يتعلمها الطلاب في السنوات
الثلاث الأخيرة، وهي مشابهة للامتحان الإسرائيلي، لكن نسبة النجاح فيها أعلى بكثير.
ويمكن للطلاب التقدم للقسمين الأول والثاني في أي مكان في العالم، وهما يقدمان من
خلال الكمبيوتر، بينما الجزءان الأخيران يتم تقديمهما داخل الولايات المتحدة،
شفهياً وعملياً. لكن المهم أن المطلوب من خريجينا هو اجتياز القسمين الأولين فقط
واللذين يمكن تقديمهما هنا ومن خلال جهاز الكمبيوتر ودون حاجة للسفر.
ويعتبر الامتحان الإسرائيلي صعباً جداً ويتضمن 200 سؤالا يلزَم الخريجون من الخارج
باجتيازه والحصول على علامة تزيد عن 61، وفي المقابل لا يُطلب ذلك من خريجي كليات
الطب في إسرائيل، ويعتبر تخرجهم من الكلية بمثابة شهادة تخولهم مباشرة التوجه إلى
الـ "ستاج" دون خوض أي امتحان إضافي.
نسبة الرسوب في امتحان الطب هذا عالية جداً، وهو ما اضطر الطلاب إلى تقديمه عدة
مرات لاجتيازه. وهناك الكثيرون ممن لم يتمكنوا من اجتيازه وتخلوا نهائياً عن
المحاولة. واعتبر الكثيرون أن شرط النجاح في الامتحان الإسرائيلي تعجيزي، وصعوبته
تكمن في العدد الكبير من الأسئلة والوقت القليل الممنوح للطالب للإجابة عليها، هذا
بالإضافة إلى أن الأسئلة ترقى إلى مستوى الاختصاص وليس الطب العام. ويعتبر
الأخصائيون أن هذا الامتحان أصعب بكثير من الامتحانات التي يتقدم إليها الطلاب في
كليات الطب في المعاهد والجامعات الإسرائيلية، وهذا بحد ذاته تمييز فاضح وغير
أخلاقي بحق المتخرجين من الخارج.