باسم الله الرّحمن الرّحيم
كلمة شكر وامتنان
النبض غاب
والقلب تاب
وهمس الهزيل قد بات في النّزع الأخير
همس عليل
يشكو المصاب
وبقاياه قصصُ الغياب في غياهب الرّحيل
حلمي ثقيل
صبري جميل
وطريقي طويل
والله حسبي في عيد ميلاد الرّحيل
لو أنّا أوتينا كلّ بلاغة، ولو أفنينا بحرَ
النطق في النّظمِ والنّثر، لما كنّا بعد القول إلّا مقصّرينا ومعترفينا بالعجز عن
واجب الشّكر. الحمد لله الذي أعطانا فشكرنا ثم أخذ منا فصبّرنا. باسم أسرتنا
الصّغيرة عائلة ملحم الصباغ وآل صباغ وزوج الفقيدة وأبنائها، وآل شمس نقول: أهلنا،
أقرباءنا، أصدقاءنا وأحباءنا جميعاً، الهيئات التدريسيّة من طلاب ومعلمين، أعزاءنا
أفراد طاقم المجمّع الطبّي، يا من كنتم لنا خيرَ سند ومعين، لبيتم النّداء وما
تقاعستم، ولا توانيتم لحظة في وقت الحاجة وفي أيّامنا العصيبة، نتقدم إليكم بجزيل
الشّكر والامتنان، كما نقدّم عظيم التّقدير والعرفان لكلّ من غمرنا بعطفه وحنانه في
مصابنا الجللِ هذا، فكان لذلك بالغ الأثر في أنفسنا، فليجازِ الله جميعكم خيرَ
جزاء، وليجنّبكم كلّ مكروه وكلّ أسى وعناء.
هذا ونخصّ كلَّ من قدّم لنا التّعزية الصّادقة والمواساة الحسنة، سواء كان حضورياً
أو هاتفياً أو على صفحات الإنترنيت، وكلّ من تكّبد مشاقَّ السّفر ليكون بجانبنا
ويؤدّي واجب العزاء، بالشّكر والامتنان، كما ندعو الله الّا تتجرّعوا مرارة هذا
الكأس أنتم أو ذووكم أو محبّوكم.
إنّ مصابَنا في فقدِ غاليتنا ثراء جللٌ أليم، وفاجعة كبيرة ثقيلة، نأمل بفضل الله
وما قدمتموه لنا من تعازيكم الحارة ومواساتكم الحسنة وشعوركم النبيل، أن يخففَ عنّا
بعضاً من وقع المصاب .
أعاننا الله وإيّاكم على الصّبر عند المصائب، وجنّبنا وإيّاكم شرور الفتن والنوائب،
ولن نقول إلّا ما قاله الصّابرون: إنّا لله وإنّا إليه راجعون
ودّعته وبودّي لو يودّعني | |
صفوُ الحياة وأنّي لا أودّعه | |
وكم تشبّث بي يوم الرّحيل ضُحى | |
وأدمعي مستهلّات وأدمعه | |
وكم تشفّع لي ألّا أفارقه | |
وللضرورات حالٌ لا تشفعَه |
((ابن زريق البغدادي))